أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الوثيقة التي أصدرتها حركة حماس الفلسطينية، والتي أعلنت من خلالها فك ارتباطها بجماعة الإخوان هي "مراوغات سياسية".
وقال فهمي في تصريحات صحفية له، إن الوثيقة أعلنت من قطر وفي حضور عدد كبير من قيادات الإخوان الفارين إلى الدوحة، كما أنها بادرت بالاعتراف بإسرائيل فالحل المطروح دخول منظمة التحرير التي تعترف بإسرائيل من خلال حركة فتح"، مطالبًا الحركة بالالتزام بما جاء في الوثيقة من بدء حوار رسمي بين منظمة التحرير وحماس.
وعن توقيت كتابة الوثيقة، قال فهمي، إن الوثيقة الجديدة كتبت منذ عامين وأكثر تم تسريبها منذ مدة والتغيير تم في 4 بنود ليس أكثر، متابعًا أن خالد مشعل راوغ في شرحه للوثيقة ولا يوجد في القانون ما يعرف بدولة مؤقتة على حدود 4 يونيو 1967 حيث لا يوجد حدود مؤقتة فهذا عبث في الصياغات.
أما عن ارتباطها بجماعة الإخوان قال فهمي: إن تفكيك الارتباط بجماعة الإخوان كان يتطلب إجراء مباشر مثلما فعل إخوان الاْردن وليس الحديث المراوغ في ظل صياغات عامة ولعب بالألفاظ، كما أن حماس تنتهي في رؤيتها الجديدة من حيث بدأت فتح ولكن ما الضمانات التي ستطرحها حماس في حال إجراء الانتخابات الجديدة حيث لا يوجد ضمانات للانقلاب مجددا.
وعلق فهمي على اختيار الحركة للتوقيت، بقوله: تريد حماس خطف الأضواء من أبو مازن والتشويش على زيارته لواشنطن بعد ساعات، فهي تريد أن تكون في الواجهة حيث تخشى من تجديد شرعية أبو مازن مما يحصر خياراتها الداخلية.