شهد اجتماع لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، برئاسة أسامة هيكل، حالة من الغضب تجاه الأوضاع التي وصل لها مبنى ماسبيرو، وذلك فى إطار مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكرى بشأن الإهمال الذى يتعرض له المبنى، وطلب الإحاطة المقدم من النائب محمد محيى زكريا، بشأن تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات، والذى يكشف وقائع إهدار مال عام باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
جاء ذلك فى اجتماع، اليوم الثلاثاء، الذى تغيب عنه الوزراء والمسؤلين، مما آثار استياء الأعضاء، فيما انسحب البعض من الاجتماع، حيث انتقد النائب مصطفى بكري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان غياب الوزراء، موكدًا أن ماسبيرو قضية أمن قومي ولابد من إعادة الأوضاع لنصابها الصحيح في هذا المبنى.
بكري: أمر ينذر بكارثة
وأضاف بكرى فى كلمته بأن إهدار المال في المبنى والإهمال وصل لمرحلة لابد من مواجهته، مشيرًا إلى أن هناك برنامج يقدم على إحدى الفضائيات تقدمه فنانة بتكلفتة 80 مليون جنيه، في حين أن ماسبيرو يحتاج إلى تطوير، متسائلا لماذا تتخذ الدولة هذا الموقف من ماسبيرو وتصنع إعلام بديل، ولا يمكن أن نترك ماسبيرو بتاريخه الوطني عرضة للرياح.
ولفت بكري إلى أن الوزراء لا يهتمون بالحضور لمناقشة طلبات الإحاطة حول ماسبيرو وهذا أمر ينذر بكارثة.
من جانبه طالب النائب تامر عبد القادر، بضرورة تبنى اللجنة مشروع قومي لتطوير مبنى ماسبيرو، يشارك فيه كافة أجهزة الدولة ومجلس النواب والإعلاميين من أبناء ماسبيرو من العاملين بالقنوات الخاصة، مطالبا بضرورة القضاء على الوساطة والمحسوبية، لإنقاذ هذا المكان.
هيكل: الديون متراكمة
واتفق معه النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، مؤكدا على دعمه ومساندته لهذا الاقتراح، قائلا: "الوضع بالفعل كارثي وإحنا في كارثة بكل المقاييس ولابد من دعم ومساندة الاتحاد لأن أي مساس بالاتحاد والمبنى هو نوع من الانتحار، خاصة أنه بسبب ديونه مرهون لبنك الاستثمار، مشيرا إلى أن وضع الاتحاد تأزم أكثر بعد ثورة يناير خاصة بعد إغلاق وكالة صوت القاهرة والتي كانت مسيطرة على 95% من سوق الإعلان في مصر، وبعد إغلاق هذه الوكالة بحجة أن مرتباتهم عالية ذهبت معظم كوادرها إلى القنوات الخاصة وبالتالي أخذت كل مصادرها الإعلانية إلى هذه القنوات، مما زاد الأمر صعوبة على ماسبيرو والاتحاد".
ولفت هيكل إلى أن الديون المتراكمة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصلت إلى 27 مليار جنيه، مؤكدا أنه حينما كان عدد موظفى ماسبيرو 43 ألف موظف، كان المبنى يحتاج 8 آلاف موظف فقط، متابعا: "تم تحويل المبنى لصورة من مجمع التحرير بعد عدة خطوات متلاحقة لحشو الموظفين المبنى"، واصفا الوضع داخل ماسبيرو بالكارثة، مؤكدا على أن الحديث عن تحويل ماسبيرو لفندق أو أى شئ آخر غير صحيح.
عبدالهادي: الخسائر 4 مليارات و600 مليون
من جانبه قال حمدي عبد الهادي ممثل الجهاز المركزي للمحاسبات في اجتماع اللجنة، إن صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات رأس مالها 64 مليون ومديونة لماسبيرو 310 مليون، وبالرغم من ذلك مازالت تتعامل مع ماسبيرو، مؤكدا على أنه طبقا للحساب الختامي لموازنة 2015 -2016 فإن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حقق خسائر تقدر بـ4 مليارات و611 مليون جنيه، خلال العام المالي بزيادة قدرها 470 مليون جنيه عن مشروع الربط بالموازنة التقديرية، وهو الأمر الذي أكده النائب أسامة شرشر، مضيفا أن الخسائر المرحلة على ماسبيرو بلغت 32 مليار جنيه بما يمثل ثلث خسائر الهيئات الاقتصادية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
