فضيحة.. المخابرات الأمريكية تقع في فخ داعش

كتب : سها صلاح

كشفت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، تفاصيل انضمام موظفة بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إلى تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا عام 2014، وزواجها من أحد عناصر التنظيم.

وقالت الشبكة إن دانييلا جرين، وقعت في فخ التنظبم الارهابي وكذبت على الأف بى آى بشأن مكان تواجدها وقامت بتحذير زوجها الداعشى أنه تحت التحرى والتحقيق.

قضية جرين تثير الجدل بعد أن تلقت معاملة تفضيلية من المحققين الأمريكيين الذين وجهوا إليها اتهامات بسيطة نسيبا وطلبوا من القضاء إعطائها حكم مخفف مقابل تعاونها، غير أن التفاصيل لا تزال موضع سرية بموجب قرار المحكمة.

والرجل الذى تزوجته جرين ليس إرهابى عادى، بل هو دينس كوسبرت، مغنى الراب الألمانى الذى تحول إلى قيادى فى تنظيم داعش، كان له تأثيرا فى تجنيد عناصر للتنظيم عبر الإنترنت وهو ما وضعه على رادار سلطات مكافحة الإرهاب فى أوروبا وأمريكا. وقد أشاد بأسامه بن لادن فى أغنية هدد فيها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بقطع رأسه وظهر فى فيديوهات دعائية لتنظيم داعش حاملا رأس بشرى مقطوع.

وتقول سى.إن.إن، إن جرين التى سافرت إلى سوريا فى 23 يونيو 2014، حيث أوهمت مكتب التحيقيقات الفيدرالى أنها تسافر إجازة إلى ألمانيا، لم تستطع تحمل البقاء بين عناصر داعش طويلا.

وفى رسالة أخرى يوم 9 يوليو كتبت "ذهب ولا أستطيع العودة. حتى لا أعرف كيف اتصرف، أنا فى مكان قاس ولا أعرف إلى متى سأبقى هنالكن فى غضون أسابيع من زواجها من كوسبرت، الذى أخذ اسم أبو طلال الألمانى بعد انضمامه لداعش، أدركت جرين، التى تبلغ 38 عاما والتى كانت متزوجة من شخص أمريكى قبل أن تهرب إلى سوريا، أنها وقعت فى خطأ رهيب. وقامت الشابة الأمريكية بالهروب إلى بلادها، حيث ألقى القبض عليها فى الحال ووافقت على التعاون مع السلطات. وأقرت جرين بأنها قدمت تقارير زائفة للإف بى أى عن الإرهاب الدولى حيث حكم عليها بالسجن عامين، انتهت مدتهم الصيف الماضى.

"وفى رسالة أخرى يوم 22 يوليو قالت إنه لا يهمها السجن إذا عادت فما يهمها هو الفرار من داعش. وقالت "أتمنى لو يعود بيا الزمن لبضعة أيام".

وأخير استطاعت جرين الهروب فى أغسطس 2014 من جحيم داعش ليلقى القبض عليها فى 8 أغسطس 2014 من قبل السلطات الأمريكية فور عودتها وحكم عليها بالسجن عامين فى ديسمبر من العام نفسه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
برلماني متهمًا الحكومة بالتخبط: قسمت الشعب لطبقتين «نجيب ساويرس ونجيب منين»