كشفت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مفاجأة بشأن تفجير الكمين الذي وقع أمس في مدينة نصر بالقاهرة حيث أكدت أن من قام بتنفيذ الهجوم الإرهابي هي حركة حسم وهي ذات صلة بجماعة الإخوان المسلمين.
وقال التقرير إن تنظيم "داعش" الإرهابي يتمركز بصفة رئيسية في منطقة شمال سيناء المضطربة، لكن مسلحين يقومون بين الحين والآخر بشن هجمات في جنوب سيناء- وأيضًا في مدن مصر المختلفة- مثل التفجيرين الدمويين الذين هزا كنيستين في مدينة طنطا والإسكندرية الشهر الماضي خلال احتفالات المسيحيين بـ "أحد الشعانين"، ما أوقع ما لا يقل عن 45 قتيلًا، وأكثر من 100 شخص مصاب.
وحينها أعلن التنظم الارهابي مسؤوليته عن كلا الهجومين اللذين دفعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر.
وتبنت حركة "حسم" العديد من الهجمات التي وقعت في السابق في القاهرة، والتي كانت تستهدف في العادة مراكز الشرطة ودوريات أمنية،ومنها هجمات أخرى للحركة مثل إطلاق نار على مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور علي جمعة، وتفجير تم بسيارة مفخخة كان يستهدف وكيل النائب العام، لكن أيا منهما لم ينجح.
وزادت وتيرة الهجمات المسلحة بصورة كبيرة في مصر منذ قيام المؤسسة العسكرية بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الـ3 من يوليو 2013، وتركزت الأعمال الإرهابية في شمال سيناء التي يخوض فيها تنظيم "ولاية سيناء"- فرع "داعش" في مصر- حربًا شرسة ضد قوات الجيش والشرطة.
وأوضح التقرير أن هجوم مدينة نصر جاء بعد يومين من الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان لمصر والتي تم خلالها اتخاذ تدابير أمنية استثنائية انتشرت خلالها قوات الشرطة بشكل مكثف في شوارع القاهرة، خاصة حول سفارة الفاتيكان الكائنة في ضاحية الزمالك الراقية المطلة على النيل، والأماكن الأخرى أيضًا التي زارها الحبر الأعظم.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية أن فى حوالى الساعة 11.45 مساء أمس الاثنين قامت عناصر مسلحة يستقلون سيارتين بالاقتراب من الكمين الأمنى المتحرك أثناء مروره بميدان محمد زكى بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر.
وأفاد البيان أنه تم إطلاق النيران على القوات التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وأسفر ذلك عن مقتل ضابطين وأمين شرطة.
وبعد الهجوم الذى استهدف الكمين الأمنى بمدينة نصر مساء أمس أعلنت سلطات مطار القاهرة اليوم الثلاثاء، رفع حالة الطوارئ القصوى لتأمين طرق وصالات المطار.