أعلن جهاز الاستخبارات الإتحادى السويسري الثلاثاء تقريره السنوي والذى يرصد طبيعة التهديدات الأمنية التى تواجه سويسرا وبخاصة ما يتعلق بالعمليات الإرهابية،أن هناك 90 شخصا تعتبرهم الأجهزة الأمنية يشكلون خطرا على الأمن.
وأكد المستشار الفيدرالى جاى بارميلين وماركوس سيلر رئيس الجهاز فى مؤتمر صحفى عقده أن الأجهزة الأمنية المختصة فى سويسرا رصدت نشاطات لـ 497 شخصا على شبكة الإنترنت يقومون بشكل منتظم بزيارة المواقع التى تتبع الإسلاميين المتشددين أو المتطرفين والذين ينتمون إلى ما يعرف بالتطرف العنيف أو ينشرون الأفكار "الجهادية "عبر الانترنت او يضعون التعليقات.
ولفت التقرير إلى أن خطر الهجمات الإرهابية مازال قائما سواء بالنسبة لسويسرا أو بالنسبة لأوروبا من خلال ما يعرفون ب"الجهاديين" أو المتعاطفين مع تنظيم داعش والذين قد يزيدون من هجماتهم فى ظل معركة الوجود لهذه النوعية من التنظيمات حاليا التى تشن عليها الحرب من مختلف دول العالم.
وقال ماركوس سيلر رئيس جهاز الاستخبارات السويسرى انه سيتم تحديث تلك البيانات كل ستة أشهر من اجل الشفافية وكذلك لمساعدة دول الجوار الأوروبي.
وأشار تقرير الاستخبارات السويسرية إلى أن الخطر الأكبر هو أن يشن أفراد أو جماعات صغيرة تنتمى إلى فكر تنظيم الدولة "داعش " هجمات فى سويسرا او تستخدمها كقاعدة، غير أنه قال أن سويسرا لم تتعرض لمثل هذه النوعية من الهجمات إلا أن اشخاصا كانوا على علاقة بالهجمات الإرهابية التى وقعت على كنيسة فى شمال فرنسا وكذلك عملية الدهس فى برلين كانوا قد سافروا عبر جنيف وزيوريخ.
وحول هوية الأشخاص التسعين الذين يعتبرهم الجهاز خطرا على الامن قال التقرير أن منهم من يحمل الجنسية السويسرية وهو فى الأصل من المهاجرين وأن معظمهم من الشباب الرجال ويعيشون فى المناطق شبه الحضرية من جنيف إلى بازل إلى تيسان، ونوه إلى أن الادعاء العام اتخذ اجراءات جنائية بالنسبة لستين حالة.
اضاف المستشار الفيدرالى جاى بارميلين وماركوس سيلر رئيس جهاز الاستخبارات انه من المؤشرات الايجابية فى هذا الخصوص انه لم تسجل اية حالات منذ اغسطس 2016 لتوجه اشخاص من سويسرا ينتمون الى تلك الافكار المتطرفة الى مناطق النزاع كما سجل عدد العائدين من سوريا او العراق انخفاضا مستمرا منذ عام 2015 وقال المسؤولان انه ومنذ عام 2001 فان عدد الحالات التى تم الابلاغ عنها بلغت 88 حالة عاد منهم الى سويسرا 14 حالة ومنهم من حكم عليهم ثم افرج عنهم فيما بعد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
