اعلان

مصر إلى أين.. شكرى وفن التجاهل الدبلوماسى

كريمة محمد

مما لاشك فيه ان تعريف الدبلوماسى بأنه الشخص الذى يقول نعم ويقصد بها ربما تنطبق بكل مفرداتها على ماقام به وزير الخارجيه المصرى الهوى والهوية سامح شكرى خلال تسليمه رئاسة منظمة دول التعاون الاسلامى الى تركيا غير الشقيقة.

ففى مشهد يحصد فيه شكرى كل علامات الامتياز جاءت كلاماته هادئة منظمة وتحمل عظمة التنسيق واختيار المفردات وزادت حلاوتها وعذوبتها طريقة القاء سيادتها لها وخاصة عند ذكر اسم تركيا فالكل لاحظ نطقه للاسم بلا اى معنى ولاتاثير وعندما حانت لحظة التسلم والتسليم تجلت عظمة شكرى الذى جمع اوراقه وتجاهل كلية نظيره التركى وسلم على الوزير الجالس بجواره وهو الامر الذى سجلته شاشات الاعلام على مختلف الاصعدة وايضا تحدث عنها الحبيب والعدو.

ولايفوتنا هنا ان نذكر التقاط الكاميرا للرئيس التركى وعليه علامات الغضب والغيظ وايضا نجده وكأنه كان يهم بالتعليق على ماقام به وزيرنا الهمام الا ان الكاميرا تلتقط مستشارى اردوغان وهم يهمسون فى اذنه ربما بنصحه بالتزام الصمت ونفس الكاميرا التى سجلت غيظ اردوجان ترصد ايضا فرحة الوزير المغربى بالسلوك الشكرى ووسط كل هذا تتبارى الانباء فى تحليل المشهد وتحتل الجزيره الصداره فى اللعب والاصطياد فى الماء العكر.

ويقول اعلامها ان ماقام به شكرى كان ردا على تجاهل تركى مسبق من الرئيس اردوجان الذى تجاهل دور مصر خلال رياستها للمنظمة الاسلاميه فى دورتها السابقه فيما تحدثت وكالات انباء غربية وروسيه عن تفنيد سلوك شكرى بانه مخالف للبروتوكول الا انهم وصفوه بانه يمثل قوة فى تعامل السياسة الخارجية المصرية مع ايا من كان مادام لايريد للقاهرة الامن والامان.

واذا حاولنا ان نتحلى بالموضوعية فى رصد وتحليل ماقام به فارس الخارجية المصرية كما اطلق عليه مؤخرا واستثنينا راى الدبلوماسيين فى هذا الاجراء اجد لسان حالى كمصرية اعياها وارهقها الحقد والتآمر الاردوجانى على مصر رئيسا وشعبا اجدنى اتوجه بكل الشكر والفخر لشكرى واقول له شكراااا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً