اشتعال أقدم كنيسة قبطية في سيدني.. العناية الآلهية تنقذها.. وأقباط أستراليا: رسالة لوقف قرار إزالتها

خيم الحزن ليلة أمس وصباح اليوم، على أقباط استراليا لدى سماعهم نبأ اشتعال النار فى ساعة متأخرة، أمس الثلاثاء، بكنيسة السيدة العذراء ومارمينا فى حى سيدنهام بمدينة سيدنى، وهي أول كنيسة قبطية امتلكتها البطريركية المرقسية فى عهد المتنح مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس خارج حدود مصر، وأقدم كنيسة قبطية باستراليا والتى اتخذ قرار بهدمها من قبل مجلس مدينة ماركفيل، فيما توافد العديد من الشباب وبعض الكهنة إلى موقع الكنيسة لدى سماعهم خبر اشتعال النار بها، واهتمت الصحافة الأسترالية بنشر الخبر بعد دقائق من اشتعال الحريق.

وهرعت سيارات الإطفاء، وتم السيطرة على الحريق الذى تسبب فى بعض الخسائر المحدودة داخل الكنيسة الأثرية ولولا متنانة وقوة المبنى لسقط وانهار على حد تعبير أحد رجال الإطفاء.

وفى السياق نفسه، عبر الذين تجمعوا ليلة أمس، وعلى رأسهم القمص ميخائيل ميخائيل راعى كاتدرائية السيدة العذراء، ومار مينا ببيكسلى والقس بيشوى بطرس، عن مدى حزنهما نتيجة اشتعال النيران فى أهم المواقع التى لها ذكريات فى قلوب العديد من أقباط أستراليا فهناك من اعتمد ونشأ وتزوج فى هذه الكنيسة، كما اتصل أيضًا نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام بأيرلندا للاطمئنان، فيما عبر نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مدى حزنه العميق لهذا الخبر، فى الوقت الذى يستعد فيه اليوم للاحتفال بذكرى مرور خمسون عامًا على وصوله مع أسرته مهاجرًا إلى أستراليا يوم ٣ مايو عام ١٩٦٧ حيث من المتوقع وصوله الكنيسة قادمًا من ملبورن، مساء اليوم، لاستعادة الذكريات مع الأسر القبطية والتقاط الصور التذكارية والصلاة من أجل اختيار الصالح فى مستقبل الكنيسة.

وعلل الكاتب الصحفى، أشرف حلمى، إنقاذ العناية الإلهية أول وأقدم كنيسة قبطية باستراليا من الهدم، إثر اشتعال النيران بها، ما هو إلا رسالة قوية إلى مجلس مدينة ماركفيل بوقف قرار الهدم ورسالة إلهية أيضًا إلى القيادات الكنسية القبطية ليس فقط فى أستراليا بل فى العالم كى تتظافر الجهود فيما بيهم للعمل والتعاون المشترك ومساعدة أبناء الجالية القبطية باستراليا لعودة الكنيسة تحت رعاية وقيادة قداسة البابا تواضروس الثانى مرة اخرى وعدم التفريط بها، بأي ثمن حيث تمثل الأم الحقيقية لإيباراشيات وأديرة استراليا وإنقاذ ذكريات جميلة وتاريخ كنيسة وأجيال نشأت وترعرعت بها.

وَمِما يذكر أن الكنيسة اتخذ قرار بهدمها من جانب مجلس مدينة ماركفيل منذ أكثر من عام، بينما تصارع الهيئة القبطية الأسترالية للمحافظة على الآثار بالتعاون مع بعض المنظمات ودعم بعض من أبناء الجاليات القبطية وغير القبطية، وذلك لاستعادة الكنيسة مرة أخرى ومازالت المفاوضات مستمرة مع المسئولين بالحكومة والمؤسسات الاسترالية بهدف إنشاء بعض المشروعات التى تخص الجالية القبطية حال موافقة الجهات الرسمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً