كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن قصة القرصان الإلكتروني لتنظيم داعش أو جيمس بوند كما أطلق عليه الذي حكم عليه بالسجن في بريطانيا لـ8 سنوات بعد عملية تعقب دولية لشخص على صلة به كان يخطط لهجوم ببكتيريا "الجمرة الخبيثة" في كينيا.
و أضافت الصحيفة أنه عمل مع التنظيم وأسس ما يشبه المكتبة لتوزيع المواد الدعائية للتنظيم على الإنترنت، وقاد عمليات التدريب لعناصر التنظيم.
و قالت الصحيفة أن ما لقب بالقرصان يدعي"سمة الله"، البالغ 34 عامًا من العمر، حيث بدأ حياته كقرصان إلكتروني، ثم تحول بعد ذلك للعمل مع تنظيم داعش ودرب عناصر له على تقنيات التشفير، بالإضافة لجمعه مكتبة تضم مواد ممنوعة التداول، من ضمنها معلومات عن أنظمة توجيه الصواريخ والأسلحة البيولوجية.
ووفقاً للتقرير فقد وعد "سمة الله" متدربيه بأنه سيعلمهم كيفية إخفاء دليل صنع القنابل حيث قال لهم في أحد الرسائل: "لن يكون هناك أي أثر لهذا النشاط على جهاز الكمبيوتر الخاص بك على الإطلاق.. لن يتم اعتقالك وسجنك ".
ويؤكد التقرير أن "سمة الله" كان جزءًا من جماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لتنظيم داعش، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش الخلافة الإلكتروني" ويقودهم بريطاني يدعى جونيد حسين، كان أدين بالقرصنة وبتسريب معلومات شخصية عن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وكان "سمة الله" اشترى 30 زوجاً من الأزرار المعدنية من موقع صيني، تعتقد الشرطة أنه كان يخطط لاستخدامها لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها لتنظيم الدولة.
واعتبرت الأجهزة الأمنية "سمة الله" بمثابة صيد كبير لأن تقنيات التشفير التي كان يعلمها تساعد عناصر تنظيم الدولة على التخفي وصعوبة التتبع.
ويوضح التقرير أن "سمة الله" كان في اتصالات مستمرة مع رجل يدعى محمد عبدي علي، يعمل متدربًا طبيًا في مستشفى كيني ويستخدم اسما مستعارا هو أبو فداء.
وتعليقًا على محاكمة سمة الله، فقد نقلت "التايمز" عن دين هايدن، مدير وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية قوله: "إن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا على هذا المستوى، لقد أنشأ مكتبة لمساعدة الإرهابيين حول العالم وكانوا يستخدمون مكتبته".