كشف موقع "نيوز1" تحت عنوان "داعش يتورط في سيناء" إن التنظيم "داعش" دخل في مواجهة عنيفة مع عدد من القبائل البدوية بشمال سيناء على خلفية صراع السيطرة بالمنطقة، لافتاً إلى أن البدو توحدوا ضد التنظيم وبدأوا في التعاون مع الجيش المصري ما يزيد فرص هزيمة داعش.
وقال الموقع أن إحدى المشكلات الرئيسية التي صعبت مهمة الجيش المصري في الحرب على داعش سيناء كانت الافتقار لمعلومات دقيقة عن مواقع التنظيم، لكن هذه المشكلة على وشك الانتهاء بعد تورط داعش بشكل كبير مع قبيلة الترابين البدوية أكبر قبائل سيناء.
وسلط الموقع الإسرائيلي الضوء على اختطاف عناصر داعش خلال الأسابيع الماضية عدد من السكان البدو قبل قتلهم، وتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة على تجمع للبدو جنوب مدينة رفح المصرية ما أدى لقتل شخصين وإصابة 3 آخرين، وهو الهجوم الذي أثار غضب القبائل ما دفع عدد من شبابها للإمساك بأحد عناصر التنظيم والانتقام منه بإضرام النار فيه وهو على قيد الحياة.
وأوضح أن داعش تورط مع الترابين بسبب الخلاف على نشاط التهريب من سيناء لقطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك غضبًا في قبيلة الفواخرية على التنظيم الذي اختطف رئيس القبيلة الشيخ حمدي جودة، إضافة لرجل أعمال بدوي، لكن عمليات الاختطاف باتت متبادلة بين التنظيم والقبائل البدوية التي اختطفت مؤخرًا 3 من عناصره.
وتابع القبائل البدوية التي رفضت على مدى 3 سنوات التعاون مع الجيش المصري ضد داعش بشمال سيناء عادت وغيرت رأيها بعدما ضاقت ذرعا بممارسات التنظيم ضدهم.
وتشير تقارير صحفية إلى أن داعش قتل خلال الثلاث سنوات الماضية 300 من أبناء القبائل البدوية رميا بالرصاص وقطع رؤوس 200 آخرين بتهمة التعاون مع قوات الجيش والشرطة المصريين بهدف نشر الذعر وإرهاب السكان.
أدت الصدامات العنيفة بين القبائل والتنظيم إلى خلق توترات جديدة في المنطقة وحالة من التصعيد، إذ أوقفت الترابين مؤقتًا نشاطات التهريب بعد محاولة اختطاف أحد أبنائها في 14 أبريل 2017 وقررت التركيز على الانتقام من داعش، وفي 29 من نفس الشهر دعت القبيلة في بيان لها أبناء القبائل الأخرى للتوحد لمواجهة الإرهاب.
وأعلن إبراهيم العرجاني أحد شيوخ الترابين أن قبيلته وقبائل السواركة والرميلات اتفقوا على تطهير سيناء من عناصر داعش بالتنسيق مع الجيش المصري.
وأضاف سوف يقام خلال الأيام القادمة تكتل بدوي بقيادة الشيخ عبد المجيد المنيع لقتال داعش وطرده من سيناء، أكبر الرابحين من تلك التوترات بين داعش والقبائل البدوية هو الجيش المصري، فسوف تمده الاستعانة بالقبائل بالكثير من المعلومات الاستخبارية التي افتقر لها في السابق".
وتسيطر قبيلة الترابين المنتشرة في المنطقة بين جنوب رفح وصولا إلى وسط سيناء على طرق التهريب وبإمكانها منع التهريب لأية جهة تريدها. علاوة على ذلك لديها قوة عسكرية كبيرة وكميات من السلاح ليست لدى تنظيم داعش، ولديها أموال طائلة ويمكنها شراء أسلحة جديدة".
ووفقاً للموقع أبدت عناصر في الجيش المصري تفاؤلها من التطورات الأخيرة بشمال سيناء، إذ يأملون في الجيش في استمرار المواجهة بين داعش والقبائل البدوية بل واحتدامها، ما يساعدهم في قتال التنظيم بفعالية أكبر"، زاد المحلل الإسرائيلي.