كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مصدر مطلع على مفاوضات سوريا في أستانة،عن عدم وضوح الرؤية بعد، حيال القوة الدولية في المناطق الأربع الآمنة في سوريا.
وقالت الصحيفة أن هناك خيارات عديدة منها؛ الجزائر، والإمارات، ومصر، ودول "بريكس" (روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب أفريقيا)،و"معاهدة الأمن الجماعي".
وأضاف الحديث يدور عن الجزائر والإمارات ومصر ودول بريكس، ومعاهدة الأمن الجماعي، لكن الجميع لا يثق ببعضه البعض.
وفي سياق ذلك أجرى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" محادثات مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتن"، أمس الثلاثاء، حول الحرب في سوريا، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وناقش الطرفان خلال الاتصال الهاتفي إقامة مناطق آمنة في سوريا، واتفقا على أن المعاناة هناك استمرت لفترة طويلة جدا.
ويعد هذا الاتصال أول مناقشة معروفة بين الرئيسين منذ الضربات الصاروخية الأمريكية ضد قاعدة جوية تابعة للنظام السوري.
وأفادت وكالة أنباء روسية بأن "ترامب" و"بوتين" ناقشا عقد أول اجتماع مباشر بينهما في يوليو المقبل، على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا.
وقد صرح "فاتح حسون" عضو وفد المعارضة السورية ووفد الهيئة العليا للتفاوض، في وقت سابق، أنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس، مبينًا أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية.
كما أكد "حسون" أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.
ورأى "حسون" أن روسيا تعد ضامنا لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانة.
وأضاف "حسون" أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديته حيال تثبيت وقف إطلاق النار، وإقامة مناطق تخفيف التصعيد، وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.
وتدعم دول -في مقدمتها تركيا- إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين السوريين، كما أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أكد مرارًا تأييده إقامة هذه المناطق في سوريا وخارجها لحماية المدنيين، والحيلولة دون هجرتهم.
ويرى "ترامب" أن على دول الخليج أن تمول إنشاء هذه المناطق في سوريا، بينما يرفض النظام السوري وحليفته إيران إنشاء هذه المناطق الآمنة.