مسجد الظاهر بيبرس.. تحفة آثرية تحولت إلى "خرابة" (فيديو وصور)

مسجد الظاهر بيبرس
مسجد الظاهر بيبرس

ساجدين وحولهم آثار الهدم والأتربة فى كل مكان، ناهيك عن الكراسي المتكسرة والمنظر المؤلم إلى حد كبير، فالمصلين تحاوطهم مياه صرف صحى ومواسير متكسرة وإهمال وصل إلى قمته.

و فى هذا الإطار عبر الكثير من أهالى منطقة الظاهر عن استيائهم الكبير نتيجة ما حدث للمسجد، موضحين أن وزارة الآثار والأوقاف قامت بهدم أجزاء كبيرة من المسجد بسبب وجود مياه جوفية تحت أرضه.

وذكر الأهالى أن شركة المقاولون العرب هى من تولت مهمة تصليح المسجد ولكن الشركة لم تكن على قدر من المسئولية المطلوبة.

وعرض أهالى المنطقة تصليح المسجد معتمدين على جهودهم الذاتية، نظرًا لتاخر وزارة الأوقاف والآثار فى تصليحه، ولكن ليسوا قادرين بتنفيذ ذلك الا بموافقة رسمية من الاثار والاوقاف نظرًا لانتماء المسجد لهم.

ولحاجة الأهالى للصلاة فى المسجد قاموا بوضع أعمدة من الحديد مفطاة بالبلاستيك داخله كـ مكان مؤقت للصلاة، الى حين انتهاء وزارة الأثار والأوقاف من التصليح.

جامع الظاهر أو جامع الظاهر بيبرس هو مسجد من مساجد القاهرة التاريخية، أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665 هجرية.

و بدأ الملك بيبرس فى انشاء المسجد عام 665هـ فى ميدانه الذى كان يلعب فيه الكرة، واكمل بنائه فى 667هـ، وخصص باقى الميدان وقفًا على المسجد، ولكن عندما جاء الفرنسيون إلي مصر استخدموا المسجد كقلعة، ثم تحول الى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية فى عصر محمد على، ليتحول بعدها الى مصنع صابون، وبعد ذلك تحول الى مذبح اثناء الاحتلال الانجليزى، وفى عام 1893 اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح المسجد ومحاولت اعادته الى وظيفته الاولى

وورد ذكر هذا الجامع في تاريخ المقريزي، ويعتبر هذا الجامع من أكبر جوامع القاهرة حيث تبلغ مساحته 103 في 106 مترات ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة. كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة في الحجر.

وتعطينا هذه البقايا فكرة صحيحة عما كان عليه الجامع عند إنشائه من روعة وجلال. وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة يتألف من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا.

أما عقود القبة التي كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة. وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها في الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة. أما وجهات الجامع الأربع فمبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها.

ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها في منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب. وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحليات فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة اقتبس أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة الصالحية. وكانت المنارة تقع في منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك وإنيمبا النيجيري (2-1) في الكونفدرالية (لحظة بلحظة ) | ضغط للزمالك