المقالات المصرية اليوم.. وزارة الأفكار ومصر والسودان ووثيقة حماس الأبرز

كتب : أهل مصر

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي، على رأسها اهتمام الدولة بمقترحات المواطن وأفكاره، والعلاقة القوية والتاريخية بين أبناء مصر والسودان، إعلان حماس وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة.

ففي عموده "مجرد رأي" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "وزارة للأفكار" اقترح الكاتب صلاح منتصر، إنشاء وزارة تحمل اسم "وزارة الأفكار" تتولى سد الثغرة الموجودة حاليا بين الدولة والمواطن وأن يقوم بهذه المهمة جهاز يتبع رئيس الجمهورية الذي يقود بإخلاص كتيبة تعمير وبناء مصر بإيقاع سريع لم يحدث من قبل.

ورأى الكاتب أن أكثر ما يقطع خيط الانتماء بين المواطن والدولة، عدم اهتمام الدولة بأفكار هذا المواطن وإهمالها مما يعتبره الموطن إهانة يحملها في مرارة، في الوقت الذي لو تم وضع هذه الاقتراحات للمواطنين وأفكارهم للبحث والدراسة، لوضحت أهمية الكثير من هذه الاقتراحات.

وشدد الكاتب على أنه ليس هناك جهازا محددا في الدولة مهمته تلقى أفكار المواطنين وتحويلها للجهات المختصة ومتابعتها وتوصيل أصحاب الاقتراحات والأفكار بهذه الجهات لاستكمال ما قد يطلبونه وبما يصل في النهاية إما إلى شكر صاحب الاقتراح وإبلاغه صعوبة تنفيذ اقتراحه أو العكس إفادته بوضع اقتراحه موضع التنفيذ في الوزارة أو الجهة المختصة على أن يتم بالفعل الاستفادة منه.

وتحت عنوان "أبناء مصر والسودان.. أشقاء للأبد" أكد فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "كلام بحب"، أن العلاقة بين مصر والسودان ستظل قوية ومتينة مهما حاول البعض تعكير صفوها أو طفت على السطح قضايا هامشية بغرض بث الشقاق بين الأشقاء.

وشدد عنبة على أنه لا يمكن أن تتأثر العلاقات التاريخية بين الشعبين بأحداث فردية أو صرخات صبيانية تنادي كل فترة بأن هناك خلافات حادة أو تصورًا بلا أسانيد لمعاملة غير كريمة للإخوة السودانيين على أرض الكنانة، مشيرًا إلى أنه خلال اللقاء الأخير، الذي جمع بين سامح شكري وزير الخارجية ونظيره السوداني الدكتور إبراهيم غندور قبل أسبوعين في الخرطوم، تم الاتفاق على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتوقيع ميثاق شرف صحفي وإعلامي لعدم السماح بتجاوز البعض في وسائل الإعلام بالإضرار بالمصالح القومية أو تأليب المواطنين في البلدين وشق الصف بين قطرين سيظل النيل يصل بينهما. وتجري مياهه في عروق أبنائهما إلى يوم الدين.

ودعا رئيس تحرير "الجمهورية" إلى رفض الخلافات وكل ما يدعو للوقيعة بين الإعلاميين وللفتنة بين البلدين، مطالبا بدفع روح التعاون خاصة أن ما يربط بين مصر والسودان ويوحدهما ويجمعهما أكبر بكثير مما يفرق، مختتمًا مقاله قائلا: "تعالوا نحتكم إلى العقل.. ونتحاور بهدوء.. ولا نجعل أحداثًا فردية تفرقنا.. فالسودانيون هنا في بلدهم.. والمصريون هناك في بلدهم.. وستظل مصر والسودان تجري مياه النيل في عروق شعبيهما إلى الأبد".

أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "الحقيقة والادعاء في وثيقة حماس"، أن هناك ما يشبه الإجماع بين المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني وتطورات قضية السلام في الشرق الأوسط، على أن اختيار حماس لتوقيت إعلانها لوثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة لها، في اليوم السابق مباشرة للموعد المحدد للقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"‬ مع الرئيس الأمريكي "‬دونالد ترامب" في البيت الأبيض، هو اختيار مقصود في ذاته، ويحمل في طياته إشارة لافتة ذات دلالة ومعنى.

وقال بركات إن هؤلاء يرون أن هذا الاختيار يؤكد وجهة النظر القائلة بأن حماس قد أزعجها وأقلقها بشدة الاهتمام الدولي الكبير، الذي حظي به "أبو مازن" مؤخرا كرئيس للسلطة الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما ظهر بصورة واضحة في الرغبة الأمريكية المعلنة للقائه والاستماع إلى وجهة نظره ورؤيته، في إطار المحاولات الجارية لتحريك عملية السلام وكسر الجمود الذي سيطر على القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة.

وأضاف أنهم يقولون إن الميثاق الجديد الذي أصدرته حركة حماس هو محاولة واضحة منها لتجميل صورتها في نظر العالم وطرح وجه أكثر اعتدالا للحركة، ومحاولة إبعاد شبح وصورة التطرف والعنف الذي التصق بها خلال السنوات الماضية في محاولة لإنهاء عزلتها العربية والدولية التي أصبحت عليها، ويؤكدون أن ما أعلنته عن القبول بدولة فلسطينية مؤقتة علي حدود ١٩٦٧ وما تحاول تأكيده بنأيها عن جماعة الإخوان المسلمين، وتأكيدها بأنها ليست في عداء مع اليهود أو السامية، هو محاولة لتجميل الوجه لا أكثر ولا أقل تحت الادعاء بأنها حركة مقاومة وطنية فلسطينية فقط وليست لها ارتباط بالإخوان ولا بالتطرف والعنف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً