شهد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى مساء أمس الأربعاء فعاليات الحفل الذي أقامته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز بداية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع للهيئة العامة للاستثمار بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من الشركات التكنولوجية الناشئة فی إطار البرنامج القومی للحاضنات التكنولوجية "انطلاق"، بحضور د. عمرو فاروق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وعدد من ممثلي وزارات الصناعة والزراعة والإنتاج الحربي، واتحاد الصناعات المصرية، والصناديق الاستثمارية، وذلك بفندق الماسة بالقاهرة.
في بداية كلمته أكد الوزير على أن البحث العلمي الحقيقي هو الذي يكون له مردود إيجابي وعائد اقتصادي على بلدنا، مضيفًا أن تخريج دفعات جديدة من الشركات التكنولوجية بالتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية يعد استثمار حقيقي في عقول الشباب، وهو التوجه الذي تتبناه الدولة وتدعمه في خطتها المستدامة 2030.
وأشار د.عبد الغفار إلى أهمية دعم المشروعات الصغيرة من خلال توفير الدعم المادي والتقني لها، مؤكدًا على أن هناك دولًا كألمانيا والصين واليابان لم تحقق نهضتها الصناعية إلا من خلال الاهتمام بالمشروعات البحثية الصغيرة وتحويلها إلى منتجات صناعية ذات عائد اقتصادي، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بفكر ريادة الأعمال وإدراجه بمناهج الجامعات؛ لتطوير قدرات الطلاب الإبداعية وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل.
وأوضح الوزير أن الحلم الحقيقي الذي نسعى إلى تحقيقه هو خلق نماذج بحثية ناجحة تسهم بشكل مباشر في إيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بالصناعة الوطنية وجودة منتجها، مؤكدًا على أن الشركات التي نحتفي بها اليوم هي أول مجموعة من الشركات التكنولوجية التي يتم تخريجها ضمن برنامج انطلاق بعد احتضانها لمدة 9 أشهر، ودعمها بكافة الخبرات الفنية والإدارية في إدارة المشروعات، مشيرًا إلى أن حاضنة (انطلاق) سوف تستوعب من خلال فروعها المنتشرة بمصر، والتي تغطى جميع التخصصات، ويشرف عليها أساتذة الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية حوالي 100 ابتكار وتخريج ما لا يقل عن 50 شركة تكنولوجية ناشئة في الدورة الواحدة، وهو ما يعنى خلق فرص عمل جديدة، وزيادة المنتجات التكنولوجية المصنعة محليًا، ومشاركة حقيقية من البحث العلمي في التنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة.
جدير بالذكر أن البرنامج القومی للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" يأتي ضمن البروتوكول الموقع بين أكاديمية البحث العلمی والتكنولوجيا وبين الهيئة العامة للاستثمار لدعم ريادۃ الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة.
ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل رواد الأعمال والمبتكرين وشباب الباحثين واحتضان الأفكار ذات المردود الاقتصادي وتحويلها إلى شركات تكنولوجية ناشئة عن طريق عدد من الشراكات بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ممثلة في البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" وبين الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وبعض الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني؛ كخطوة فعالة لتحقيق أحد أهداف الدولة في استراتيجية العلوم والتكنولوجيا 2030 وهو تهيئة بيئة مشجعة وداعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتشجيع تطبيق مخرجات البحث العلمي، وتعميق التصنيع المحلى.
وأن إجمالي الدفعة الأولى من الشركات التكنولوجية الناشئة ضمن برنامج انطلاق 8 (ثماني) شركات تغطي قطاعات إنتاجية وتكنولوجية مختلفة (إنتاج السوائل المطهرة والمضادة للبكتريا بتقنية النانو تكنولوجى، تصنيع طابعات ثلاثية الابعاد محليًا للتطبيقات الصناعية، إنتاج محتوى تعليمى بتقنية الواقع الافتراضى والواقع المعزز، إنتاج مضادات الجروح مضادة للبكتريا بتقنية النانو تكنولوجى، الاستزراع المائى الرأسي للمحاصيل الورقية الاستهلاكية، تصنيع المقبس الذكى الموفر للطاقة الكهربائية المنزلية، إنتاج نظام مراقبة جودة المياه للمزارع السمكية).
تبلغ عدد فروع حاضنة" انطلاق" حاليًا 15 فرعًا في تخصصات مختلقة بمحافظات قنا، وسوهاج، والقاهرة، وطنطا، والسويس، ودمياط، والإسكندرية، بتمويل قدره ٢٨ مليون جنيه، ومن المتوقع زيادتها إلى 25 حاضنة ّ