يدخل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس يومهم الـ18 على التوالي في إضرابهم المفتوح عن الطعام "إضراب الحرية والكرامة"، للمطالبة بحقوقهم ورفع انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وخرج الآلاف من المواطنين في محافظات الضفة بمسيرات حاشدة يوم أمس، دعما واسنادا للأسرى، في الوقت الذي منعت أجهزة "حماس" الفعاليات المساندة للأسرى في محافظات قطاع غزة.
وأفادت اللجنة الإعلامية للإضراب بأن إدارة سجن "عسقلان" نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام صباح اليوم دون معرفة الوجهة التي جرى نقلهم إليها.
أما مكتب إعلام الأسرى فقال إن أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سجن أوهليكدار قرروا إرجاع وجبتي الغداء والعشاء اليوم تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأمس قررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح للمحامين بلقاء الأسرى، وذلك بطلب من عدة مؤسسات حقوقية عبر التماس ضد منع المحامين لزيارة الأسرى والذي قررته مصلحة إدارة السجون مع بدء الإضراب، لمحاولة إفشاله.
ومن المقرر أن ينضم اليوم إلى الإضراب 50 أسيرًا من قيادة الحركة الأسيرة، للإضراب الذي يخوضه الأسرى.
ومن بين الأسرى المضربين قيادات من مختلف الفصائل من أبرزهم: نائل البرغوثي وعباس السيد وحسن سلامة من حماس، وزيد بسيسي من الجهاد الإسلامي وأحمد سعدات من الجبهة الشعبية، حسبما أعلن مركز إعلام الأسرى أمس.
من جانبه، حذر رئيس هيئة شئون الأسرى عيسى قراقع أمس من سقوط شهداء وسط الأسرى المضربين.
ويبلغ عدد الأسرى المضربين ما يزيد على 1600 أسير، وأشار رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى أن دائرة الإضراب تتسع يوميًا بانضمام أسرى جدد بينهم مرضى.ويبلغ عدد الأسرى بسجون الاحتلال 6500 أسير.
ويطالب الأسرى بتحقيق عدد من الأمور الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.