في تصاعد للأحداث التي شهدتها مؤسسة الأهرام منذ أسابيع مضت، تقدم الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام بإستقالته رسميا كأحد العاملين بالأهرام، وتلقاها هشام لطفي القائم بأعمال رئيس مجلس الإداة، إلا أن الاستقالة الأولى التي تقدم بها النجار الشهر الماضي، كانت من منصبه كرئيس مجلس إدارة، إلى الهيئة الوطنية للصحافة، وقررت الهيئة قبول استقالته من رئاسة مجلس ادارة مؤسسة الاهرام، بإجماع أصوات الأعضاء.
كما أحالت الهيئة ما ورد فى الاستقالة إلى الجهات المختصة للتحقيق فى وقائع إدارية ومالية، وكلفت هشام أحمد لطفى سلام، بالقيام بمهام رئيس مجلس الإدارة بصفة مؤقتة، لحين تعيين رئيس مجلس إدارة جديد.
وترصد "أهل مصر" أبرز تعليقات الكتاب الصحفيين على استقالة النجار، فضلا عن حيثيات الاستقالة، ومنها..
نور فرحات
قال الدكتور نور فرحات أستاذ فلسفة القانون وتاريخه بكلية الحقوق، إن طريقة التعامل مع خبر استقالة أحمد النجار فى الصفحة الأولى من الأهرام طريقة مؤسفة ويجب أن يخجل منها الأهرام.
وتابع نور خلال منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "حتى استكبروا أنهم يذكروا اسمه، انهم ينشروا نعى أى صحفى أو موظف صغير فى الأهرام فى الصفحة الأولى مع صورته وذكر مناقبه الحقيقية أو المزعومة. (ما يصحش كده)، مضيفا: "ثم إننى كرجل قانون لم أفهم قرار الهيئة الوطنية للصحافة احالة أسباب الاستقالة للتحقيق.. إنه يدعى أنه حقق مكاسب مالية للمؤسسة فى فترة ولايته، فهل المكاسب تستدعى التحقيق.. يعنى حيبقى البرلمان من ناحية وهيئة الصحافة من ناحية ثانية، والأهرام من ناحية ثالثة. هذا والله كثير علينا عجبا".
مكرم محمد أحمد
قال الكاتب الصحفى، مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام، إن "أحمد السيد النجار" وفرّ على نفسه والأهرام، متاعب كثيرة بتقديم استقالته، وأن ما قاله النجار على إحدى القنوات الفضائية أثار استياء معظم العاملين بالمؤسسة وخلق مناخا غير طيب، مضيفا، "خيرا فعل، مؤسسة الأهرام صارت أكثر اعتمادا على الدولة فى رواتب العاملين بها، وهذا موقف يزيد من صعوبة الأمر وأرجو إعادة النظر فى الهياكل المالية لهذه المؤسسات بحيث تتحول إلى قدرة منتجة".
وتابع محمد أحمد، في تصريحات إعلامية له، "هناك اجتماعا مطلوبا من الهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى، لمراجعة أسماء المرشحين لرئاسة مجالس إدارات وتحرير المؤسسات القومية ومن جانبه أكد عزت إبراهيم، عضو مجلس إدارة الأهرام لـ"اليوم السابع"، إن أحمد السيد النجار تقدم باستقالته من المؤسسة، وأن مجلس الادارة سيبحث الاستقالة فى ضوء القرارات التى اتخذها أمس بشأن إحالة ما ورد من تصريحات للنجار على إحدى القنوات الفضائية إلى النيابة العامة واستدعائه التحقيق".
خالد سيد أحمد
قال الكاتب الصحفي خالد سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن استقالة النجار جاءت في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن أزمات مؤسسة الأهرام في الوقت الحالي، كانت كفيلة بدفع النجار إلى الاستقالة، مؤكدا أن النجار فضل أن ينأى بنفسه في ظل المناخ الحالي، إلا أن التصريحات والاتهامات المتبادلة هنا وهناك في الوقت الحالي يجب تجنبها، حفاظا على مؤسسة عريقة تحمل اسم "الأهرام".
عزت إبراهيم
قال عزت إبراهيم، عضو مجلس إدارة الأهرام، إن أحمد السيد النجار تقدم باستقالته من المؤسسة، وأن مجلس الادارة سيبحث الاستقالة فى ضوء القرارات التى اتخذها أمس بشأن إحالة ما ورد من تصريحات للنجار على إحدى القنوات الفضائية إلى النيابة العامة واستدعائه التحقيق.
وأضاف عزت إبراهيم، في تصربحات صحفية له، إن مجلس الادارة سيعقد اجتماعا خلال الأيام القادمة للنظر فى خطاب النجار بشأن استقالته.
وأكد عزت إبراهيم، أن مجلس الادارة سيعقد اجتماعا خلال الأيام القادمة للنظر فى خطاب النجار بشأن استقالته.
عبدالرؤوف خليفة
قال عبد الرؤوف خليفة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عن الصحفيين، إن السبب الوحيد الذى دفع أحمد السيد النجار، للاستقالة من عمله كأحد العاملين فى المؤسسة، هو هروبه من المساءلة القانونية على الجرائم التى ارتكبها بحق المؤسسة والعاملين فيها.
وأضاف خليفة في تصريحات صحفية له، إن استقالة النجار لن تقبل، متابعا:"طبقا للائحة العاملين فى المؤسسة لن تقبل الاستقالة لإنه محال للتحقيق، بالإضافة إلى أنه قد حصل على سيارة بقيمة ٦٥٠ ألف جنيه من صندوق العاملين، ولم يسدد منها الا ٥٠٪، وكان قد حصل عليها بالمخالفة للوائح، وبالتالى لن يتم قبول استقالته كأحد العاملين غلا بعد التحقيق معه داخليا وفى النيابة العامة".