شهدت وزارة الأوقاف، أسبوعًا حافًلا على المستوى العملي والنظري، وترصد "أهل مصر" فيما يلى حصاد الوزارة في نهاية الأسبوع.
جددت وزارة الأوقاف تأكيدها ضبط وتنظيم الاعتكاف بالمساجد الجامعة، وكذلك إدارة كتاتيب حفظ القرآن الكريم، والإشراف الكامل على عقد الدروس الدينية وأداء صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان؛ حفاظا على أداء الشعائر الدينية في ذلك الشهر الكريم وعدم استغلالها سياسيا أو طائفيا من قبل الجماعات المتطرفة أو المتشددة.
وشدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في تصريح أمس الخميس، على أنه لا مجال للاعتكاف خلال شهر رمضان هذا العام بدون أئمة الأوقاف، والمصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي تحددها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف.
وكشف وزير الأوقاف عن الضوابط التي وضعتها الوزارة لتنظيم الاعتكاف، وتتضمن أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف؛ "فالمسجد الذي لا تُقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة".
وأشار الدكتور جمعة، إلى ضرورة أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف بتصريح جديد لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، على أن يحدد ذلك تقرير يُرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية.
كما أكد وزير الأوقاف ضرورة أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.
وأشار إلى أهمية أن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسئولة تماما عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، وعليها متابعته بالكامل، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف مسجدا مصرحا له بالاعتكاف، وستُنشر أسماء المساجد المصرح فيها بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها.
وحذر الوزير من مخالفة ذلك، واعتبار الاعتكاف المخالف اجتماعا خارج إطار القانون تُتخذ ضده الإجراءات اللازمة، مطالبا جميع المديريات بسرعة موافاة الوزارة ببيان مفصل بالمساجد المخصصة للاعتكاف واسم الإمام المشرف على كل منها، وكذلك مصليات العيد واسم الخطيب الأساسي والخطيب الاحتياطي لكل مصلى.
وأوضح أن الوزارة تتابع عقد الدروس الدينية وصلاة التراويح وحفظ القرآن بالكتاتيب، وفق الضوابط التي وضعتها وتحت إشراف مديري المديريات؛ حرصا على عدم استغلال تلك الشعائر خلال الشهر الفضيل.
بينما أعلن الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الخميس، عن الخطة الدعوية التي أعدتها المديرية خلال شهر رمضان الكريم، مؤكدًا على أن المساجد في شهر رمضان للعبادة فقط ولن يُسمح لأي فصيل أو كيان أو حزب في استغلال المساجد سياسيًا.
وأضاف العجمي، خلال اجتماعه بمديري إدارات الأوقاف اليوم، بقاعة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، أن مديرية الأوقاف بالإسكندرية خصصت 212 مسجدًا للاعتكاف خلال شهر رمضان الكريم، وأن أئمة المساجد هم المشرفين عليها، مشيرا إلي أنه لن يكون هناك اعتكاف داخل الزوايا، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع المخالفين من خلال جهاز المتابعة وذلك بموجب الضبطية القضائية للمفتشين على المساجد بجميع إدارتها.
وأكد العجمي، أنه تم تخصيص 20 مسجدًا في الإسكندرية لصلاة التراويح بجزء كامل، فضلًا عن تخصيص 377 ساحة عيد الفطر المبارك موزعين على إدارات الأوقاف بالمحافظة، مؤكدا علي أنه لن يسمح لأي أحد من اختراق المسجد وذلك من خلال المتابعة الميدانية طوال شهر رمضان، والتشديد على المرور المتكرر على جميع المساجد.
من ناحيتهم طالب عدد من العاملين بهيئة الأوقاف، بسرعة وقف القرار الذي اتخذه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنقل 54 عامل بالهيئة إلى أماكن متفرقة، والتراجع عنها لوجود سيدات من بينهم لبعد المسافة عليهم.
وأكد العاملون في بيان لهم أمس الأربعاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن وزير الأوقاف خلال الثلاثة شهور السابقة أصدر قرارات نقل في حق عدد 54 زميل وزميلة دون مبرر واضح وجميعها تمت بذات الاجراءات عن طريق مذكرة من مدير المنطقة، وموافقة مدير عام الهيئة، وصدور قرار النقل دون تحقيق وتضاف عبارة "لصالح العمل"، لافتين إلى أن قرارات النقل تسببت في تشتيت لجميع أسر المنقولين ولم تراعي ذلك، مطالبين "جمعة" باتخاذ قرارات يغلب عليها الرحمة خصوصًا، وأن قرارات النقل شملت سيدات لم يبق لهن إلا عام أو عامين ويبلغن سن التقاعد.
وكان وزير الأوقاف، أصدر عدة قرارات خلال الشهور الماضية علي خلفية اعتصامات شهدتها الهيئة ضد قرارات مجلس الادارة المتضمنة 400 جنيه مشروطة، ما أدى إلى اضراب 10 مناطق طالبت بألفين جنيه ثابت وتعيين 1600 عاملًا، مؤقت إضافة إلى تعيين العمالة مقابل أجر بعقود مؤقتة.
واختتمت الاسبوع بأعلنت وزارة الأوقاف أنها ستتلقى من الآن فصاعدًا صحكوك الأضاحي لصالح توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء، سواء أكان ذلك أضحيةً أم نذرًا أم صدقةً، وذلك على رقم الحساب: 9450222222، علما بأن قيمة صك الأضحية هي 1500 جنيه مصري.
وأضافت الوزارة أنها ستعلن عن أرقام الحساب الفرعية بالبنوك الأخرى، وعن أماكن بيع الصكوك سواء بالبنوك أم بالمديريات.
وكانت وزارة الأوقاف قد تبنت مشروع جمع صكوك الأضاحي العام الماضي وقامت بشراء عدد كبير من رؤوس الماشية بالتنسيق مع وزارة التموين وذبحها بعدد من المجازر وتحت اشراف بيطري كامل من وزارة الزراعة بالمحافظات وتم توزيع نحو 500 طن من اللحوم على الفقراء والمساكين والقرى النائية حيث لاقت الحملة نجاح منقطع النظير.