قبل 4 أيام، وبالتحديد في الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، من مساء الإثنين الماضي، اقتربت عناصر مسلحة يستقلون سيارتين من القول الأمني المتحرك، أثناء مروره بميدان "محمد زكي" على طريق الواحة، بتقاطعه مع الطريق الدائري، بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وإطلاق النيران على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، حسب مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
وأسفر الهجوم الإرهابي، عن استشهاد، كل من النقيب محمد عادل وهبة السيد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، وإصابة 5 آخرين من قوات الأمن.
وزير الداخلية في جنازة الضابطين
وتقدّم اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، مُشيّعي الجنازة العسكرية لشهيدي الواجب النقيب محمد عادل وهبة السيد، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت من قوة مديرية أمن القاهرة، الثلاثاء، وتم تأدية صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور العديد من مساعدي الوزير وقيادات وضباط وزارة الداخلية.
جنازة أمين الشرطةكما شُيعت جنازة عسكرية لشهيد الواجب أمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد، في قرية جريس بمركز أشمون محافظة المنوفية، انطلقت من مسجد الحاج إبراهيم مسقط رأس الشهيد وسط جمع غفير من أهالي القرية.وتقدم الجنازة، المهندس هشام بيومي رئيس مركز ومدينة أشمون نائبا عن محافظ المنوفية، واللواء رأفت عبد الحليم مساعد مدير أمن المنوفية، وقال رئيس مركز ومدينة أشمون، إن الدولة لن تتهاون فى حقهم ولن تدخر جهدا فى القضاء على جماعات الإرهاب الأسود، مشيرا على حرص المحافظة فى تقديم كافة أوجه الدعم لأسر الشهداء تقديرا لتضحياتهم من أجل حماية الوطن.
بطل في الظللم تتمالك زوجة "شعبان" نفسها، وانهارت في البكاء على اغتيال زوجها بيد الإرهاب، وقالت في مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على فضائية "صدى البلد": "أنا عايزة حق جوزي، وقلب الإرهابيين يتحرق زي ما حرقوا قلوبنا عليه".
من جانبه، قال أحد جيران الشهيد، ويدعى أحمد فتحي، إن "شعبان" من أسرة بسيطة ويشهد الجميع بسمعته الطيبة وحسن الأخلاق.
وأضاف فتحي، في تصريحات لـ"أهل مصر"، إن الشهيد يبلغ من العمر 35 عاما فقط، ودائما ما كان يتمنى الشهادة وينتظرها"، مشيرا إلى أن له من الأبناء "فاطمة 7 سنوات"، و"محمد – 6 سنوات"، وكان في انتظار ابن ثالث من زوجته التي أوشكت على الوضع.
وتابع: "تلقيت اتصالا من شعبان قبل الحادث بـ 40 دقيقة، بالتحديد الساعة 11:01، إذ قال لي (كل سنة وإنت طيب.. وطلب مني طلب غريب بيقولي سامحني لو كنت في يوم زعلتك بدون قصد).. مع العلم إنه عمره ما زعلني وكان ونعم الأخلاق".وعن عمله وما كان يتعرض له، روى أحمد أن "الشهيد شعبان" لم يكن يتحدث عن العمل تقريبا، فقد كان كتوما فيما يتعلق بالعمل والمهام التي يقوم بها.. لكنه كان دوما ما يقول "أنا أفدي مصر بروحي".
واختتم: "قال لي مرة (نفسي ابني لما يكبر يكون ضابط جيش أو شرطة يحمى بلده)، فكنت أقول له (يا ابني إنت طالع روحك شغل وسهر ومخاطر بحياتك) فيرد علي (دي مصر أكبر من أي حاجة)".