سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، اليوم السبت، مقالاتهم على عدة موضوعات من بينها الشأنان المحلي والخارجي.
ففي مقاله "على بركة الله"، بصحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير الصحيفة إن هناك من لا يرضيه التقارب المصري مع دول الخليج، وكلما عاد الوئام بين الأشقاء يهب سريعا لإشعال النيران وزرع بذور الفتنة، ويبدأ في ترويج الشائعات التي يتوهم أنها ستؤدي إلى إحداث خلافات وانشقاقات.. فهذا هو الجو الذي يعيش فيه أهل الشر ومروجو الفتن.
وقال الكاتب، إنه فجأة ودون سابق إنذار انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها رسائل "الواتس آب" على الهواتف المحمولة، تطالب الأشقاء من أبناء دول الخليج بعدم الذهاب إلى مصر والامتناع عن السفر إليها للسياحة لأنهم سيتعرضون لمتاعب في المطار.
وأكد الكاتب أن هناك من يريد ضرب السياحة في مصر واستمرار فترة الركود بعد حادث الطائرة الروسية التي تمت بفعل فاعل من هؤلاء الذين يضمرون شرا بمصر وشعبها.. كما إنهم كلما تحسنت العلاقات المصرية ـ الخليجية استشاطوا غضبا وحاولوا بكل الأساليب إعاقة التواصل وعرقلة التفاهم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
وقال الكاتب إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية على هامش مؤتمر القمة العربية بالبحر الميت في الأردن أواخر مارس الماضي كان إيذانا بعودة العلاقات الاستراتيجية القوية إلى مسارها الطبيعي وإزالة كافة نقاط اختلاف الرؤى.
وأشار الكاتب إلى أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية ثم لدولة الإمارات ولقاؤه مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ضربة جديدة لمن يراهنون على إفساد العلاقة مع دول الخليج.. حيث أكدت المباحثات تضافر الجهود لمواجهة التحديات وحل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
وأكد الكاتب أن أهل الشر لن تتوقف محاولاتهم للتفريق بين مصر ودول الخليج من ناحية لأن في اتحادهم قوة للعرب وضمانة لعدم إعلان وفاة المنطقة العربية التي تمزقها الحروب الأهلية، ومن ناحية أخرى يحاولون زعزعة استقرار مصر واستمرار محاصرتها اقتصاديا وصرفها عن طريق البناء والتنمية، لكنهم لن ينجحوا بفضل الله.
وفي مقاله "هوامش حرة"، قال الكاتب فاروق جويدة إنه في أيامنا كان من الممكن أن يجد الشاب فرصة عمل مميزة بلا توصية أو محسوبية وكنا نتقدم في المسابقات وهناك عدالة في تقييم المواهب والقدرات.
وأضاف الكاتب أنه منذ سنوات بدأ ميراث الوظائف في كل قطاعات العمل في مصر، كل واحد يسعى لتوريث ابنه مكانه ومكانته أستاذ الجامعة يترك المنصب للأبناء والطبيب لابد أن يكون ابنه الأول على الدفعة ومع نهاية كل عام يبدأ موسم جني الثمار واتسعت هذه الدائرة حتى أغلقت كل الأبواب أمام المتفوقين من الشباب.
وأكد أن أوائل الخريجين لا مكان لهم الآن في قوائم الفرص وهناك آلاف الخريجين الحاصلين على تقديرات متقدمة ولم يجد أحد منهم فرصة عمل.
وأشار إلى أنه من السهل أن تجد أوائل الكليات الجامعية منهم من يعمل في مطعم أو سباكة أو بواب في عمارة وربما تجده يعمل في أحد جراجات السيارات.
وقال إن هذا الخلل الذى أصاب الشاب المصري جعله حاقدا على كل شيء أنه يشاهد زميله الفاشل الذي بقى في الكلية 10 سنوات وقد أصبح في وظيفة مهمة، والأخطر من ذلك ليس المستوى الوظيفي لكن المستوى المادي الذي أدى إلى انقلابات خطيرة في حياة الشباب.
وأضاف أن الشباب الفاشل لم يرث من الوالد وظيفة فقط ولكن الأموال التي جمعها والده حراما أو حلالا "الله أعلم"، هناك من سرق الوظائف والفرص، وهناك من سرق أموال الشعب، وهناك من سرق الاثنين معا، وبعد ذلك كله ما زلنا نتساءل عن أسباب غضب الشباب وسخطه أنه لم يحصل على شيء أمام طوابير الفرص الضائعة.
وطالب الكاتب أن نقرأ في بعض الأحيان صفحة الوفيات وفي كل نعي نحاول أن تقرأ أسماء العائلة وكم جمع رب الأسرة من الأبناء والأحفاد والأقارب في موكب وظيفته.. عشرات الأسماء في كل التخصصات والغريب أن تجد من الخريجين الحاصلين على شهادات في تخصصات غريبة ورغم هذا يتصدرون المشهد.. في غياب النهار تنتشر الخفافيش ليلا وفي غياب العدالة تنتشر الكراهية والأحقاد وحين يكون الوطن بخيلا لا تسأل عن العطاء.
وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب مجدي حجازي إن، يوم الأربعاء، الماضي وفى بيان لجنة استرداد أراضي الدولة ومستحقاتها، قررت اللجنة تكثيف العمل بلجان التقييم والتسعير والتقنين خلال الأسابيع القادمة الانتهاء من طلبات تقنين الإشغالات التي تلقتها خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت الـ 17 ألف طلب عن مساحات تعدت المليوني فدان.
وأضاف الكاتب أن المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية الاستراتيجية ورئيس اللجنة أكد تفرغ اللجان لهذه المهمة وأن تتركز الاجتماعات الأسبوعية خلال الفترة القادمة على متابعة ما أنجزته اللجان في هذا الشأن مع تكليف اللواء عبد الله عبد الغني رئيس الأمانة الفنية بوضع جدول زمني ملزم لعمل هذه اللجان وتقديم تقرير أسبوعي بما حققته، كما ناقشت عددا من الملفات المتعلقة بأراضي الدولة وأصدرت عددا من القرارات.
وأشار الكاتب إلى أنه إذا كانت جهود اللجنة المبذولة تؤكد يوما بعد الأخر أنها حريصة على خلق توافق لما ينتظره المواطنون نحو تحقيق توازن عدالة الاستحقاق بين حق الدولة وحق المواطنين دون مغالبة أو انتقاص لحق أي منهما فإن الإعلاميين وأسرهم وغيرهم من واضعي اليد بنية التملك على أرض الإعلاميين الشبان وكذلك المتعاملون على أرض بوابة 70 وأرض الوادي الأخضر يتمسكون باستمرار حماية اللجنة لحقوقهم والحفاظ عليها في مواجهة جهة الولاية حتى يتم الانتهاء من إجراءات التقنين واستلامهم لعقود التمليك وذلك تحطيما للبيروقراطية الإدارية وتحقيقا لفلسفة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمكين المصريين من استقرار أوضاعهم والاستثمار لصالح البلد.
وتابع الكاتب: تصديقا لما أكده المهندس محلب في تصريحات سابقة حيث أضاف أن القضية ليست سرعة إنهاء إجراءات التصالح أو التقنين بقدر ما هي الحفاظ على حق الدولة وفي الوقت نفسه حماية حق أي مواطن جاد يريد الالتزام بسداد ما عليه وهذا ما تعمل من أجله اللجنة التي تضم مجموعة من المقاتلين الذين يبذلون قصارى جهدهم.. كما أنه يشدد دائما على عدم المغالاة في تسعير أراضي التقنين للذين بذلوا جهدا وأنفقوا أموالا وأثبتوا جدية في استصلاحها.
وفي نهاية مقال، قال إن المواطنين ينتظرون من اللجنة رعاية حثيثة لحقوق صغار واضعي اليد الذين لا يتعدى ما بحوزتهم الخمسة أفدنة، حيث إنهم يسعون لتحسين أحوالهم المعيشية.