قدمت الإعلامية جيهان عفيفي مساء أمس الجمعة، حلقة خاصة على برنامج "سكوب" الذي يعرض على فضائية "ltc"، وناقشت خلال الحلقة موضوع الإلحاد عند الزوج، واستضافت الإعلامية زوجة أحد الملحدين، وشهد البرنامج على مداخلة هاتفية من أحد الملحدين، بالإضافة إلى مداخلة لمستشار الأوقاف.
واستهلت الإعلامية الحلقة بنسبة قضايا الطلاق المرفوعة بسبب الزوج الملحد، حيث وصلت هذه القضايا إلى 6050 حالة، وهناك إحصائيات ذكرت أن نسبة الملحدين وصلت إلى 2 مليون ملحد، وما زالوا في طريقهم للزيادة نتيجة للتواصل السريع فيما بينهم، موضحة أن الإعلام له دور في هذا الأمر من خلال السماح للكل بقول رآيه مهما كان غريبًا.
وأشارت إلى أن الملحدين يرغبون في الوقت الحالي بإقامة دولة داخل الدولة، من خلال تخصيص مدارس ومصالح وجامعات خاصة بهم.
وقال أحمد علاء، أحد الشباب الملحدين، أن الإلحاد ليس نظامًا اجتماعيًا مثل الإسلام والمسيحية والعلمانية والشيعية، بل الإلحاد يعني إنكار شئ معين.
وأوضح أن كل إنسان في العالم من حقه أن يتزوج ويكون أسرة، مشيرًا إلى أنه يرغب في الزواج وهناك آخر يمتنع بسبب أسباب خاصة لديه، مثل رفض مبدأ الزواج والارتباط أو عدم الرغبة في تحمل المسئولية.
- الإلحاد والشذوذ الجنسي:
وأشار علاء إلى أنه في حالة الإقامة في دولة أوروبية، فيكون الزواج عاديًا عبارة عن قصة حب وزواج، أما في مصر فلا يوجد اعتراف من الدولة بوجود ملحدين، ولا بحقوقهم أو زواجهم، موضحًا أن أي علاقة بين الطرفين تكون قائمة على المصالحة، ودعوة الملحد إلى شريكة حياته لأن تكون ملحدة مثله لا يوجد بها ضرر، نظرًا لأن من حق أي أحد في العالم أن يدعو إلى أفكاره مهما كانت، طالما لا تحرض على القتل.
وأضح أن أي إنسان يمتلك الحرية الكاملة في جسده، بمعني أن أي علاقة تتم خارج الزاوج ليست شيئًا سيئًا طالما لا يوجد ضرر على أحد من المجتمع، مشيرًا إلى أن موضوع الشدذوذ الجنسي لم يعد كما كان سابقًا، حيث أن مصطلح الشذوذ حذف من منظمة الصحة العالمية منذ عام 1980، وأصبح يطلق عليها المثلية الجنسية، ومعترف بحقوقهم في أوروبا.
وأشار إلى أنه كشخص ملحد "يغار" على شريكة حياته، وبالتالي لن يبدلها مع أحد آخر، ولكن كل شخص حر في "أعضائه التناسلية" على حد تعبيره، وذلك يرجع إلى أن الإلحاد لا يسير على قواعد، مثلما يحدث في الاسلام والمسيحية، موضحًا إنه كواحد من الملحدين لا يرغب في شئ سوى احترام الآخرين لهم.
وقال علاء، إن من يريد ممارسة الجنس مع أخته يعتبر شخص مريض ويعاني من الكبت الجنسي، ويجب أن يعالج من هذا المرض، وذلك ردًا على سؤال المذيعة حول إمكانية ممارسة الرجل الملحد الجنس مع أخته.
- "الأوقاف" ترد: ينهي العلاقة الزوجية
ومن جانبه قال الشيخ صبري عبادة، مستشار وزارة الأوقاف، أن اختلاف الدين ينهي العلاقة الزوجية تمامًا، وإذا نظرنا لهذا من الناحية الاجتماعية، فهو عقد ارتبطت به زوجة بزوج على مباديء وقيم ودين معين، وفي حالة اختلاف المبدأ يجوز لأحد طرفي العلاقة أن ينهي العلاقة، وذلك من الجانب الاجتماعي وليس الديني، موضحًا أن الدين الإسلامي ربط العلاقة الزوجية في ضوابط وحماها بسياجًا من الحديد، واذا اختلف الزوجين في الدين فيجب التفرقة بينهم، وعلى المحكمة أن تمتثل لهذا الأمر، طالما ثبت اعتناق الزوجة أو الزوج لديانة أخرى، فضلًا عن أن أحد طرفي العلاقة اعتنق الإلحاد الذي يعتبر لا دين ولا قيم ولا مبادئ له.
- ملحد يطلب تبديل زوجته
وقالت أمل، زوجة أحد الملحدين، أنها متزوجة منذ 3 سنوات وانجبت منه طفلة، واستطاعت أن تتوصل إلى أن زوجها ملحد من خلال كلامه وتصرفاته معها، وظهر ذلك واضحًا عندما أعلن عن رغبته في حدوث تبادل في الزوجات بينه وبين صاحبه، وأكملت قائلة: "كان بيقول كلام غريب في العلاقة بينا وأنا كنت بعديه، ولكن لما قالي إنه عايز يعمل تبديل بيني وبين زوجة صاحبه أتاكدت أنه ملحد"، بالإضافة إلى قلة التزامه في الصلاة، وعدم إيمانه بوجود "الله عز وجل".
وأشارت إلى أن زوجها لم يطلب منها أن تصبح ملحدة مثله، ولكنه كان دائمًا يقول لها لا وجود لله والإنسان موجود في الدنيا حتي يستمتع فقط، ولا يوجد جنة ونار، مشيرة إلى أنها غير قادرة على الاعتراف بذلك لأحد من أهلها خوفًا من حدوث المشاكل وخوفًا على ابنتها في المقام الأول.
وذكرت أمل خلال البرنامج أنها قامت برفع دعوي طلاق على زوجها، وعبرت عن رغبتها في استعادة ابنتها الوحيدة التي استولي عليها الزوج منذ سنة.
وقال سامي، خلال مداخلة هاتفية، أن ما يحدث ليس إلا "قلة أدب" على حد تعبيره، ولا يجوز أن يحدث ذلك في مصر، لأنها بلد الأمن والأمان والدين، مشيرًا إلى أن من يلحد علينا أن نحاربه في أفكاره، ونحاول أن نصحح لهم الخطأ الذي يسقطون به.
ومن جانبه قال علاء، إنه من المفترض أتخاذ موقف من هذه الظاهرة، وطالب جميع الوزارت بمحاولة الوصول لحل لهذه الظاهرة التي تشكل خطر على المجتمع المصري، موضحًا أن الإعلام كان له دور رئيسي في نشر أفكار الإلحاد، ويجب عليه الأن أخذ موقف صارم من هولاء الملحدين.
وأشار إلى أن رجال الدين والدولة عليهم أن يقفوا أمام الملحدين، لأن هذه المسألة تعتبر أمن قومي لمصر، موضحًا أن السكوت على الألحاد سيكون له دور في انتشارهم داخل مصر ويترتب عليه انتشار الديانات في مصر.