رغم أنه يتمتع بسنوات الربيع العمري، إلا أنه شغل منصبًا هامًا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وهو وكيل شئون الطلاب، كما ساعده في ذلك علاقته الأخوية والودية مع الطلاب المقيدين بالكلية، فهم يعترفون أنه الأخ الأكبر لهم وليس مسؤولًا بالكلية، يفتح الأستاذ الدكتور عبد المنعم زمزم وكيل شؤون الطلاب لكلية الحقوق بجامعة القاهرة، قلبه لـ"أهل مصر"، وذلك في نص الحوار التالي:
** ماذا عن الترتيبات التي يتم اتخاذها في الفترة الحالية استعدادا للامتحانات ؟
يتم اتخاذ بعض التدابير والاستعدادات في الفترة الحالية من كافة المنظومة التعليمية بجامعة القاهرة، وتحديدا كلية الحقوق، وليس مجرد شخص فقط بداية من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والعاملين، والموظفين بالكلية، ولكن يمكننا القول بأن هذا العام يشهد بعض التغيرات بعض الشئ نظرا لقدوم شهر رمضان الكريم تزامنا مع الإمتحانات وهذا ما حدث في العام الماضي، كما أن هذا العام تم تخفيض عدد ساعات الإمتحانات إلي ساعتين فقط وليس ثلاثة كما كان من قبل، ففي العام الماضي مرت كلية الحقوق بتجربة مريرة وصعبة جدا ألا وهي تم إجراء الامتحانات في الخيمة وليس في مبني الامتحانات كما كانت، وأنا كنت من أشد المعارضين لهذة الفكرة ولكن الظروف أخذت مجراها في هذا السياق، أما العام الحالي تم عقد بروتوكول بين كلية الحقوق وبين كلية التجارة نظرا لأنهم من أكبر الكليات كثافة طلابيه فى جامعة القاهرة، فكلية التجارة سوف تبدأ إمتحاناتها في تمام الثامنة والنصف صباحاوحتي العاشرة والنصف وذلك كفترة أولي، أما نحن كلية الحقوق سوف نبدأ في تمام الحادية عشر والنصف صباحا وحتي الثالثة والنصف عصرا، أي أصبح الإمتحان ساعتين فقط بدلا من ثلاثة ساعات.
هل تعتقد أن ساعتين فقط تكفي لوقت الإمتحان؟
إن العالم جميعا يتطور ويتغير، ومن المعروف أن كلية الحقوق لها طابعًا خاصًا جدا في دراستها ولا بد أن يكون لدى طالب كلية الحقوق بعض الملكات العلمية حتي يستطيع خوض الحياة العملية بعد ذلك بسهولة، فعندما قررت الكلية تخفيض عدد ساعات الامتحان إلي ساعتين فقط ألزمنا أيضا أعضاء هيئة التدريس بوضع أسئله تتناسب مع الوقت المحدد للامتحان، والذي يقتصر وقته على الساعتين فقط.
ولكن يوجد بعض الاعضاء في هيئة التدريس توضع أسئلة تتجاوز الساعتين، فما الوضع في تلك الحالة؟
نحن ناقشنا في مجلس الكلية الذى تم إنعقاده في بداية العام الدراسي الحالي 2017، وتم مناقشة هذة الحالة ضمن حالات كثيرة تم طرحها في المجلس وتقدمت بوضع مصور تنفيذي محدد، فلابد أن يكون هناك بعض التدابير اللازمة والمقابله ومنها إما مد فترة الإمتحان في هذة المادة فقط التى تعرضت لذلك التجاوز لثلاث ساعات، أو تخفيض بعض الأجزاء أو الأسئلة إذا كانت تستحق ذلك لتصبح متزامنه مع الساعتين، وأخيرا دخول هذة المادة التى تم فيها التجاوز لجنة ممتحنين، وهذا يتم بناءا على قرار من اللجنة المنعقدة والتي تتكون من السيد الدكتور عميد الكلية، وكذلك رئيس القسمم الذي حدث فيه التجاوز، وعضويتي كوكيل لشؤون الطلاب، فلابد أنم يكون هناك بعض التدابير اللازمة وفي النهاية ما يهمنا أمره هو مصلحة الطالب العليا.
وماذا عن التغير الملحوظ في سياسية الجامعة عموما وكلية الحقوق تحديدا في الفترة الأخيرة؟
لا ننكر أنه حدث تغير كبير في سياسة الكلية خلال السنوات الأخيرة الماضية، والدليل علي ذلك تصاعد ترتيب جامعة القاهرة والذي تزايد بشكل ملحوظ بين الجامعات العالمية، مما دل علي التقدم.
وماذا عن نظام"البابيل شيت" المستحدث في الإمتحانات منذ العام الماضي؟
كما ذكرت من قبل إن العالم يتطور ويتغير ويتحدث من حولنا، وكذلك تطور جامعة القاهرة من نفسها وبالتالي تم تطور وضع انظمة الإمتحانات ليصبح بـ"البابيل شيت"، ولكن الكثير من الأشخاص يعتقد أن هذا النظام سطحي أو سهل أو بسيط، لذلك أود أن أوضح مفهوم نظام البابيل، فهو إعداد الطالب في كلية الحقوق ليصبح قادرا بعد ذلك علي الخوض في مجاله بصورة أفضل مما هو عليها في الفترة الحالية فمن خلاله ألزم الطالب بشيئين أولهما أن يكون طالب واعي وفاهم وقارئ لما بين السطور، كما يمتلك أيضا كيفية الكتابة المقالية، لذلك يأتي الإمتحان بشكل40% بابيل، و60% مقالي، وبذلك أستطيع أن أعد طالب الحقوق لخوض مجاله بعد التخرج بكل ثقه ونجاح، فهو مطالب أن يكون فاهم وواعي، كما أنه مطالب أيضا بكيفة كتابة وصياغة مذكرة الأحكام القضائيه، والتشريعية وغيرها.
وماذا عن النتائج التي تم رصدها الفصل الدراسي الأول وتم سحبها ورصدت مرة أخري؟
هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، فنحن في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، تم سوء تفاهم ولبس وليس أكثر من ذلك فمن ضمن أنظمة البابيل شيت، أنه فور التصحيح والذي يتم من خلال جهاز الكمبيوتر لذلك نسبة الخطأ فيه تعبير 0%، يتم طرح نتيجة المادة إلكترونيا على موقع النتا\ج ولدينا فى كلية الحقوق 11 كنترول لرصد النتائج، تم الإنتهاء وقتها من 4 كنترولات وهم ما تم طرحهم علي موقع النتائج ولكننا تدارجنا الخطأ علي الفور وتم حجب النتائج التي زهرت علي الموقع لحين الإنتهاء من كافة المواد وتم طرحها كامله وبنفس الدرجات التى تم حجبها من قبل.
وماذا عن الكتاب الإلكتروني الجامعي؟
من المعلوم في الوقت الخالي أن الدولة تعاني في الفترة الحالية من ازمات في صناعة وإستهلاك الورق والطباعة، ومن هنا جاءت الفكرة وهي أن كلية الحقوق تسعي لتسليم جميع المقررات الدراسية للطالب علىcd، فعلي سبيل المثال الطالب يدرس 10 مواد يستلمهم عليها بأقل التكلفة المادية وبذلك تكون المققرات مصطحبة معه في كل مكان.
ما الذي يتمناه الدكتور عبد المنعم زمزم لكلية الحقوق بجامعة القاهرة؟
أتمني أن تنظر الدولة بعين الرعاية لكلية الحقوق، فبدلا من أن يتقدم للكلية أكثر من 7000 طالب سنويا، يتقدم بحد اقصي1200، وبذلك سيكون الإهتمام أكثر والرعاية أفضل، فلكي أن تتخيلي أن كلية الحقوق في الوقت الحالي الذي نحن فيه تضم في المدرحات حاليال 40 ألف طالب وطالبه، فإذا أردت ان أجمعهم لأبلغهم أمر ما أحتاج لـ"ملعب كرة"، ولكن إذا أصبح عدد الطلاب 1200 أستطيع أن أراعاهم بل وأحكي لهم حواديت.