رأى المحلل السياسي والأستاذ بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد، أن المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون سيكمل سياسة سلفه فرانسوا هولاند داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن صعود اليمين المتطرف يمثل أزمة عميقة في أنحاء أوروبا.
وقال ماجد، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية شهدت التنافسية الأعلى منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن أربعة مرشحين كانوا على مقربة من التأهل للدور الثاني وهذا في حد ذاته أمر جديد فعادةً ما تكون المنافسة بين مرشحين اثنين باستثناء انتخابات عام 2002 عندما كانت المنافسة ثلاثية.
وتجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا غدا الأحد. فيما رجحت استطلاعات رأي فوز زعيم حركة "إلى الأمام" ماكرون بها، فيما دخلت البلاد فترة الصمت الانتخابي منتصف ليل الجمعة.
وحول صعود اليمين، رأي ماجد أن "هناك ميلًا أكثر وأكثر في معظم الدول الغربية لإعادة النظر في بعض أوجه الديمقراطية التمثيلية، بسبب رفض قطاع لا يستهان به من الناخبين لفكرة المؤسسة الحاكمة، وفكرة النخب وفكرة الأحزاب التقليدية، وهو ما يتماشى مع الميل للانعزال، وعودة الأوهام الوطنية، جغرافيًا وسياسيًا، من حيث العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والعملة، وأيضًا بسبب تزايد الخوف من الأجانب والمختلفين والواصلين الجدد".
وحذر ماجد من أن "كل هذه الأمور بدأت تشير لأزمة عميقة، فالانتخابات الفرنسية، واحدة من وجوه هذه الأزمة، بينما تتمثل وجوه أخرى في ما جرى في بريطانيا، وفي الولايات المتحدة، وصعود اليمين المتطرف في النمسا وبولندا والمجر".