أسابيع قليلة، تفصلنا عن بداية شهر رمضان الكريم، الذي يأتي محملًا بعدد من الأعمال الدرامية، حيث تتهافت القنوات الخاصة للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الأعمال الدرامية وذلك لزيادة عدد المشاهدين، حتى للحصول على الكثير من الإعلانات، وهو ما جعل صناعة الدراما تتحول إلى حفنة من الأموال لاحصر لها، لاسيما وأن نجوم الصف الأول يحصلون على أرقام فلكية، جعلت أسعار مسلسلاتهم مرتفعه بالنسبة لبعض القنوات الفضائية.
كما أن حرب الكبار جعلت عددًا من القنوات الخاصة تخرج من السباق التنافسي بعد عدم حصولها على أي عمل درامي كبير، يذاع عليها بشكل حصري، بسبب قلة ميزانيتها التي لم تستطيع دفع تكاليف العمل، رغم أن بعضهم كانوا أبرز المنافسين في رمضان الماضي 2016.
ويأتي على قائمة تلك الفضائيات، قناة "الحياة"، التي اختفت وسط سوق الدراما، والذي يعتمد على الأموال الطائلة في المقام الأول، للحصول على العمل بشكل حصري، فبعد أن اتفقت القناة على عرض بعض المسلسلات، فوجئ الجمهور بأن هذه الأعمال ستعرض على قنوات أخرى.
كما أن فضائية "دريم"، تمر بأزمة مالية قد تعصف بها خلال الفترة القادمة، رغم قوتها في عدد المشاهدات وبرامجها الهادفه التي يلتف حولها الكثيرون، إلا أنها لم تستطع أن تحصل على المرغوب منه من أعمال درامية هذا العام بشكل حصري، وذلك يرجع للأموال الطائلة التي يطلبها صناع الدراما.
"القاهرة والناس"، عودتنا كغيرها من الكبار، على شراء المسلسلات الكبيرة التي يشارك فيها نجوم الصف الأول، ولكن هذا العام لم يستطيع المنتج طارق نور، صاحب القناة التعاقد على أي من مسلسلات "الكبار"، بسبب ارتفاع سعرها، بجانب الميزانية المرتفعة في القنوات المنافسة مثل “mbc”، والتي يتهافت عليها صناع الدراما لإبرام عقود عرض أعمالهم عليها رغبة في الحصول على أموال أكثر.
في حين استطاعت فضائية "النهار" أن تلحق بعض الشيء بالسباق الرمضاني، وذلك ببعض الأعمال الدرامية المتوسطة جماهيريًا، فحصلت على مسلسل "طاقة قدر"، لحمادة هلال، ولكن لا تستطيع منافسة الفضائيات الكبيرة على "كعكة" رمضان الدرامية، لاسيما وأن عملًا واحدًا لا يكفي، حيث أن "mbc" استطاعت أن تستحوذ على 6 مسلسلات من الكبار على رأسهم "عفاريت عادلي علام"، للزعيم عادل إمام.