أكَّد مرصدُ الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنَّ إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني، مقتلَ "عبد الحسيب" زعيم تنظيم داعش في أفغانستان في عملية قادتها القوات الأفغانية الخاصة في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان؛ إنما هو ضربة قوية وجديدة للتنظيم الإرهابي لهزِّ صفوفه، وتضاف إلى الضربات المتلاحقة التي تم توجيهها للتنظيم مؤخرًا في مختلف أنحاء العالم.
وقال الرئيس الأفغاني: إن "عبد الحسيب"، الذي عيِّن العام الماضي بعد مقتل سلفه "حفيظ سعيد خان" في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، يُعتقد بأنه أمر بسلسلة من الهجمات البارزة، من بينها هجوم في مارس الماضي على المستشفى العسكري الرئيسي في كابول نفَّذته مجموعة تنكرت في زي الأطباء.
وأكد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم أن تنظيم "داعش" بدأ يتهاوى في العديد من دول العالم بعد الهجمات المنظمة والتعاون الفعال في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وأوضح مرصد الفتاوى التكفيرية أن تنظيم "داعش" يستمر في تضليل أتباعه ويطرح تفسيرات واهية وسطحالة من الهرج والتشكيك التي تنتاب عناصره المقاتلة فيظل الضربات المتلاحقة والهزائم المتوالية التي تلاحق التنظيم الإرهابي، في محاولة منه للتقليل من خسائره عبر أذرعه الإعلامية التي تدعي أن الانتكاسات التي يتعرض لها التنظيم ما هي إلا خطوة للوراء يتبعها قفزة طويلة إلى الأمام.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش يوهم أتباعه أن هذا هو فقه النصر والتمكين الذي اختاره الله لعباده الصالحين، وأن دولة الخلافة المزعومة ستبقى أبدًا مهما تكالبت عليها أمم الكفر والمصائب والنكبات، وأن هذا لا يعني ألا تخسر موقعًا أو قائدًا، معللةً أن سُنَّة الله بالنصر والتمكين أن يكون هناك ابتلاء وخسارة ليبقى المسلم طوال حياته مجاهدًا قريبًا من الله.
وأكد المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول بشتى الطرق والأساليب الاستمرارَ في تضليل أتباعه وعناصره المقاتلة؛ من أجل دفعهم إلى الصمود في مواجهة الهزائم المتكررة التي لحقت بالتنظيم في الفترة الأخيرة، حيث بات التنظيم الإرهابي يبحث عن تبريرات محاولًا التغرير بأنصاره من خلال استنباط تفسيرات من التاريخ الإسلامي لتخفيف وقع الخسائر المريرة على مقاتليه.
ودعا مرصد الإفتاء إلى التكاتف والتنسيق الدولي لمواجهة كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لتهديد العالم وتنشر الخراب والدمار في مختلف أنحائه.