شن مكتب الرقابة الإدارية في السويس، حملة على محطة الصوامع، وشون تخزين القمح بالمحافظة، للوقوف على إجراءات تسلم القمح من المزارعين ومدي تطبيق شروط التخزين والكميات الموردة لها.
قاد الحملة المقدم كريم الشريف عضو الرقابة الإدارية، بمشاركة مسئولي مديرية التموين في السويس، وذلك بأشراف اللواء باسم السبكي مدير مكتب الرقابة في السويس، وتوجهت الحملة لمحطة صوامع عتاقة التابعة للشركة القابضة لتخزين الحبوب والغلال، وتضم المحطة 12 خلية تستوعب كل منها 5 ألاف طن قمح بإجمالي طاقة استيعابية 60 ألف طن، ويعتبر الموسم الحالي أول موسم حصاد تعمل فيه المحطة، بينما استقبلت عدة شحنات من القمح المستورد في الشهور الماضية.
وقال مدير المحطة، إنه تسلم 6358 طنا منذ بدء موسم الحصاد في 15 أبريل الماضي، من بينها كمية 5370 طنا واردة من الشرقية وهي فائض عن مراكز التجميع هناك، بينما تسلم 479 طنا من مزارعي السويس، مضيفًا أن هناك كمية تبلغ 159.4 طن قمح مستورد، متبقية من شحنة رسالة مستوردة ويصرف منها لمطاحن السويس لتغطية احتياج المحافظة من الدقيق.
وعلى الرغم من النظام الحديث المتبع في شحن وتفريغ الغلال بالصوامع، وتكلفة الإنشاء التي بلغت 130 مليون جنيه، إلا أن الفحص كشف لحملة الرقابة الإدارية أن المحطة تفتقر لخط مياه مغذي لها وتعتمد على خزان مياه، بسبب عدم استكمال توصيل المرافق، وبالرغم من وجود شبكة دفاع مدني حديثة إلا أنها غير متصلة بخط مياه وباتت بدون فائدة.
وتواصل المقدم كريم الشريف، مع الجهات المعنية، لمد خط مياه من شركة الزجاج الدوائي المجاورة للمحطة والتي تغذيها هيئة قناة السويس بخط مياه، فضلا عن عدم توصيل خطوط التليفونات الأرضية، باعتبار أن المحطة الإستراتيجية تقع بمنطقة صحراوية ولا يمكن الاعتماد فقط على شبكات الهواتف المحمولة.
وتابعت الحملة، الوحدة الإلكترونية لقياس استيعاب الصوامع، حيث يتم عرض الكميات الموجودة بكل خلية على شاشه كما تتم أعمال الوزن من خلال ميزان إلكتروني، واستخدام قلم مميكن لسحب عينات من الشاحنات قبل تسلم القمح للتأكد من جودته.
وتستقبل محطة الصوامع يوميا متوسط عدد 30 شاحنة، تتراوح حمولة كل منها من القمح بين 40 الى 70 طنا، بإجمالي كمية 1200 طن قمح يوردها المزارعين يوميا من الشرقية والسويس.
وقالت المهندسة سوسن محمود رئيس قسم صيانة الحبوب بمديرية التموين أن كمية القمح الموردة من مزارعو السويس حتى منذ بدء موسم الحصاد وحتى اليوم بلغت 1583 طنا من القمح، موزعه بين شون المطاحن، ومحطة الصوامع، وللمزارعين مطلق الحرية في اختيار مكان التوريد.
كما تفقدت الحملة، أعمال تخزين القمح بشونة بلوم برج، وكشفت عدم وجود ميزان الكتروني، والاعتماد على ميزان عادي غير دقيق، مما يتسبب في حدوث عجز في التوريد ويسهل التلاعب في الكميات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
