غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الإثنين، الكويت متوجهًا إلى مملكة البحرين، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، واستقبله بمطار الكويت الأميرين، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، فضلًا عن رئيس مجلس الأمة الكويتي، ورئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الكويتيين.
وشهد الاحتفال بهذه الزيارة، إقامة مراسم استقبال رسمية، عزف بها السلام الوطني المصري والكويتي، وقدم حرس الشرف استعراضًا.
وتوجه الرئيس السيسي عقب مراسم الاستقبال إلى قصر "بيان" بصحبة الأمير صباح الأحمد، وشهد القصر على ترحيب الأمير بزيارة السيسي إلى الكويت، موضحًا أن العلاقات المصرية الكويتية لها طابع الخصوصية، ويجمع بين البلدين تاريخ ومصير مشترك.
وأكد الرئيس على رغبة مصر في تعزيز وتقوية علاقات التعاون مع الكويت في جميع المجالات بما يحقق مصالح مشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
ونبه الرئيس على عدم سماح مصر بهز أمن واستقرار أشقائها من الدول الخليجية، موضحًا أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر دائمة الوقوف مع الخليج في وجه التهديدات الإرهابية، التي تسعي إلى زعزعة أمن الدول العربية.
ومن جانبه، أقام الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس السيسي والوفد المرافق له.
وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع رئيس وزراء الكويت، لتعزيز العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقي الرئيس السيسي برئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، وعدد من أعضاء المجلس، حيث حث على تعزيز البعد البرلماني في العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب.
واستقبل الرئيس قبل مغادرته أرض الكويت، أعضاء الجانب الكويتي فى مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي المشترك، في مقر إقامته بقصر بيان.
وأكد الرئيس خلال هذا اللقاء على حرص مصر على التواصل الدائم مع المستثمرين الكويتيين، وتذليل العقبات التي تواجههم إثناء استثمارهم في مصر، مؤكدًا على أهمية دور القطاع الخاص في تقوية الاقتصاد القائم بين البلدين، وذلك من خلال توسيع مجال الاستثمار والتبادل التجاري الذي يخدم مصالح الجانبين.
واستعرض الرئيس التقدم الذي وصل إليه مجال الاصلاح الاقتصادي، وما قامت مصر بتنفيذه من المشروعات القومية، التي كان مشروع تنمية قناة السويس على رأسها، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها مصر لتوفير مناخ مناسب للاستثمارات، وعلى أرض الواقع كان أخرها قانون الاستثمار الجديد الذي دشنته مصر حديثًا.
ومن جانبه قال عبد الوهاب البدر، المدير العام للصندوق الكويتى للتنمية، أن مصر نفذت خطوات كبيرة للإصلاح الاقتصادي، وكان لذلك دور في ارتفاع احتياط النقد الأجنبي، مؤكدًا على حرص الصندوق الكويتي للتنمية على مواصلة التعاون مع الجانب المصري خلال الفترة القادمة.
وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المستقبلي مع الصندوق الكويتي للتنمية والمشروعات التي يمولها في مصر، وسيناء على رأسهم.
وأكد الرئيس السيسي على حرص الدولة لزيادة الاهتمام بأرض سيناء، التي تمثل جزء غالي من أرض مصر.
وفي نهاية زيارة الرئيس السيسي بالكويت، أقيمت مراسم مغادرة رسمية له، قام خلالها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح بتوديعه، وعزف السلام الوطني المصري والكويتي.