اعلان

على أنغام الأغاني الشعبية.. إسرائيل تعقد مؤتمر "يهود مصر" للمطالبة بممتلكاتهم المزعومة في القاهرة (فيديو وصور)

كتب : أحمد سعد

عقدت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مؤتمرا بعنوان "يهود مصر"، بماسبة مرور 50 عاما على حرب أكتوبر، وذلك للتنويه حول ممتلكاتهم المزعومة في مصر، والتي بدأت في الظهور عام 2008 مع انطلاق المؤتمر الدولي الأول ليهود مصر في القاهرة.

وحضر المؤتمر، المنعقد اليوم الاثنين، لليوم الثانى على التوالى، فى إحدى منتجعات بحيرة طبريا تحت عنوان "خمسين عاما على حرب 67"، عدد من أعضاء الحكومة وبعض نواب الكنيست بالإضافة لشخصيات هامة عالميا.

وشهد المؤتمر حفلا راقص على الأغانى المصرية الشعبية، لعدد من اليهود المصريين الذين هاجروا لدولة الاحتلال فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى.

يهود مصر، هم الطائفة اليهودية التي سكنت مصر، وقد كانت من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي وأكثرهم نفوذا وانفتاحا ومشاركة في مختلف المجالات في المجتمع المصري الحديث. وبرغم عدم وجود إحصاء دقيق، فإن عدد السكان اليهود في مصر قدر بأقل من مئة في عام 2004.

كانت التركيبة الأساسية للسكان اليهود في مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية وهم الربانيون القراؤون، والذين انضم إليهم السفارديم بعد طردهم من إسبانيا. بعد افتتاح قناة السويس، ازدهرت التجارة في مصر، مما جذب إليها في الاشكناز الذين بدأوا في الوصول إلى مصر في أعقاب المذابح التي دبرت لليهود في أوروبا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، حيث وجدوا الملاذ الآمن في مصر ليشكلوا نخبة تجارية وثقافية في المجتمع المصري الحديث، والذين واقتصرت إقامتهم في القاهرة على منطقة "درب البرابرة". ولكن الأوضاع ساءت لليهود المصريين منذ أواخر أربعينيات القرن العشرين بعد حرب 1948، وازدادت الأمور سوءاً بعد فضيحة لافون وحرب 1956.

وتقوم إسرائيل بإحياء هذا الحدث بموجب قانون جديد بهدف لفت الأنظار إلى اليهود الذين قدموا لإسرائيل من الدول العربية وإيران، حيث سنت هذا القانون فى أجواء عنصرية متطرفة بالكنيست عام 2014 لاعتبار يوم الـ30 من شهر نوفمبر من كل عام يوما لإحياء هذه الذكرى، وليأتى بعد يوم واحد من ذكرى تقسيم فلسطين فى الأمم المتحدة فى الـ29 من نوفمبر عام .1947.

وشهدت الآونة الأخيرة، عودة إثارة قضية ممتلكات اليهود في مصر، سواء علي المنتديات الإلكترونية أو في المؤتمرات أو علي أجندات بعض المسؤولين والدبلوماسيين أثناء زياراتهم لمصر.

الكونجرس اليهودي خلال حلقاته النقاشية، اليوم، أثار ملفات حول ممتلكات اليهود المصريين المزعومة فى مصر والحفاظ على المعابد اليهودية الأثرية وترميمها، فضلا عن إثارته وجود ممتلكات لليهود في عدد من الدول العربية، تم سلبها منهم بالقوة في منتصف القرن الماضي، وأن الأنظمة العربية في تلك الفترة أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرتهم أوطانهم وذهابهم لإسرائيل، وتقوم تل أبيب بفتح الملف المزعوم حول أملاك اليهود في مصر.

وقالت ليفانا زامير، رئيس "كونجرس يهود مصر" إنها ألتقت مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله مؤخرا، وقالت له إنه يتوجب عليع ان يحذو حذو الرئيس المصرى محمد أنور السادات وأن يلتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بدون شروط مسبقة، زاعمة أنه قد وافق على ذلك.

وأدعت زامير، أنها ألتقت أيضا بالسفير المصرى فى تل ابيب حازم خيرت، معربة عن تقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسى لمجهوداته فى ترسيخ ونشر السلام بالمنطقة.

وقال عضو المؤتمر الثامن للكونجرس اليهود المصرى فى إسرائيل، نسيم ليفى، مواليد عام 1934، أخر من ترك مدينة "بورسعيد" من اليهود المصريين، إنه والده كان يعمل فى بور سعيد وأنه مواليد المدينة، مضيفا أن اليهود المصريين كانوا يرتبطون بعلاقات قوية مع كافة المصريين، مشيرا إلى أن اليهود كانوا محظوظين جدا وأنها كان تربطهم علاقات قوية مع السلطات المصرية.

وتابع ليفى، إلى أنه فى عام 1955، قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قرر زيارة بور سعيد، وكان عمره حينها 12 عام، وأنه ذهب مع ابن عمه للهتاف لعبد الناصر مع الجماهير التى اصطفت للترحيب بالزعيم المصرى، مضيا أن اليهود لم يعرفوا شئيا سوا مصر، حتى حرب 1956 التى غيرت كل شيء.

وأشار ليفى، أن بيته تم حرقه خلال حرب 56، من جانب القوات المحتلة الفرنسية والبريطانية، وهاجروا من المدينة، بتوصية من السلطات المصرية حتى لا يتعرضوا للأذى من الجمهور الغاضب، مضيفا أنه هاجر مع عائلته على متن سفينة فرنسية اسمها "المرسياس"، وكل يهود بور سعيد بجانب فرنسيين وبلجيكيين وإيطاليين غادروا بور سعيد بعد الحرب مع القوات الفرنسية.

وأكد ليفى عن حزنه الشديد لتركه مصر بعد الحرب، وأنه هو وأهله لم يكونوا على علم بشئ اسمه "إسرائيل"، قائلا: "لم نكن نعلم سوا مصر وجيراننا كانوا مصريين.. خسارة أننا تركنا مصر".

قال المحلل السياسى الإسرائيلى، والمحاضر بجامعة "بار ايلان" ايدى كوهين، خلال كلمته ضمن فعاليات الكونجرس اليهودى، إنه يتمنى النجاح للمؤتمر، قائلا إنه يتمنى أن يكون هناك سلام حقيقى بين الشعبين المصرى والإسرائيلى وأن لا يقتصر على الحكومات فقط، على حد قوله.

وزعم المحلل الإسرائيلى أن هناك ممتلكات وأموال يهود سرقت ونهبت من جانب السلطات المصرية، مطالبا القاهرة أن تدفع تعويضات لجميع اليهود الذين أثبتوا أن أملاكهم سرقت فى مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً