ليلى علوي: أنا برنسيسة السينما.. ومش هغني تاني (حوار)

ليلى علوي

تربت فى بلاتوهات الفن الأصيل ، وسط عمالقة الفن والسينما، حضورها على الشاشة سر نجوميتها فضلاً عن بساطتها وعشق جمهورها لها ، أبدعت فى أدوار الرومانسية ، وتألقت فى الدراما ، ومن قبلها السينما ، أجادت حتى تربعت على عرش نجوم الصف الأول.. ، تتحدث بكلمات قليلة وتمنح ابتسامتها لمن حولها فتظنها لا تحمل هماً وهى تحمل الكثير من هموم الوطن داخل قلب ينشغل بمستقبل هذا البلد.. هى "ليلى علوى" التى أخصت "أهل مصر" بحوار من القلب ، وإلى النص...

-ما حقيقة الخلاف بينك وبين منه شلبى؟

-منه شلبى من الممثلات المتميزات فى العمل الفنى ، وتشاركنا بطولة فيلم" الماء والخضرة والوجه الحسن"، ولم تحدث أى خلافات بيننا ، بل على العكس كانت الكواليس رائعة ، وشعرت أننى ومنه تجمع بيننا كيمياء خاصة تجعل التعاون بيننا فيه تناغم ملحوظ ، ولكن الشائعات لا ترحم ، ويجهل من يروجها أننى ومنه صديقتان منذ أكثر من 12 عاماً ، ولذلك من الصعب أن تؤثر على هذه العلاقة شائعة.

-هل تغير جدول أعمالك باختيارك سفيرة لمكافحة مرض سرطان الثدى؟

تم منحى شرف أن أكون سفيرة جديدة لمستشفى بهيّة، المتخصصة فى الكشف المبكّر، وعلاج السيدات مرضى سرطان الثدى بالمجّان، وهى مسئولية أعجز عن تقديم الكلمات المناسبة لأشكر من وضع فى شخصى هذه الثقة، حيث أجده مشروعاً فى منتهى الأهمية ، وأداء القائمين عليه إيجابى ، وأجد أن التوعية للحماية من المرض لابد وأن تكون مسئولية كل الشعب.

وأنا أحاول أن أقدم كل الدعم الذى استطيع القيام به للمستشفى، والمساهمة فى توعية السيدات ، لأننى أعرف أن كل بنت أو سيدة هى عامود الأسرة المصرية ، والمشوار طويل مش سهل ، محتاج مجهود ومثابرة ، إحنا كلّنا مع المرأة القويّة.

-ما المنطق الذى تنتهجه ليلى علوى فى اختيار مسلسل رمضانى على التحديد؟

اختيار عمل لتقديمه هذا العام كان شديد الصعوبة ، حيث أتعامل فى اختياراتى بمنطق المسئولية أمام جمهورى ، و من هذا المنطق لابد من مراعاة ألا أخذل هذا الجمهور، مهما كلفنى الأمر من صعوبات وتحديات.

-هناك عديد من السيناريوهات تعرض عليك كل عام ..فلم تختارين شخصيات أكثر عمقاً وصعوبة؟

قرأت العديد من الموضوعات التى أراها جيدة لكننى دائماً أبحث عن شئ أحس به فقط واستشعر حالاته وحكاياته ، وإذا لم تحدث هذه الحالة أو ينتابنى هذا الشعور ما كنت أبداً سأوافق على ما لا اقتنع به منذ القراءة الأولى.

-هل انشغالك بالعمل لظروف رمضان هذا العام منعك من المشاركة فى المشهد السياسى فى مصر؟

رغم انشغالاتى إلا أن ذلك لم ولن يشغلنى عن متابعة كل ما يحدث داخل المشهد السياسى فى مصر الآن و دائماً كما هو حال كل مصرى ، واعتقد أن المشهد أصبح أكثر هدوءاً عن السنوات السابقة ، أما عن المشاركة فالمسألة محسومة، حيث أننى اتمسك بدورى ورسالتى الفنية ، ولا أنوى العمل بالسياسة فى أى من مراحل حياتى ، السياسة لا تناسبنى إلا من خلال رسالتى الفنية ومن خلال أعمالى التى أجدها تصب فى نفس الإتجاه.

-كيف ترين ذلك المشهد؟

بكل تأكيد أنا فى داخله وعمقه ، فهذا المشهد لا يخلو من كل مواطن مصرى يحب هذا البلد و يعمل ويحلم من أجله، وهذا ما أنا عليه فى كل لحظة وكل وقت ، أما المشهد نفسه فأراه بتفاؤل شديد وكلى ثقة فى هذا الشعب وقدرته على صناعة تاريخه بطريقة تبهر العالم مثلما الحال منذ آلاف السنين ، وهذا ما أتمناه ولا يغادر حلمى ، أن ذلك المشهد لن ينتهى إلا بالنهاية السعيدة ويسود الاستقرار والهدوء الذى يستحقه ذلك الشعب الطيب الجميل العظيم.

-ما رؤيتك لمستقبل البلاد فى الفترة المقبلة؟

هذا الشعب يتميز بأنه شجاعاً و قوياً ، وجيش مصر العظيم له من العزيمة والإرادة ما لا يوجد مثيلاً له فى العالم أجمع، والقضاء الشامخ والشرطة المصرية كلها طوائف تضامنت وتعاونت كيد واحدة ، وبالتالى استطعنا المرور بمصرنا الحبيبة لبر الأمان.

-حدثينا عن قدرتك على تقديم نفس الفكرة فى السينما والتليفزيون على حد سواء؟

أى عمل درامى سواء تليفزيونى أو سينمائى يقوم على فكرة، والفكرة العميقة مهمة وتحتمل وجودها من خلال أى إطار درامى ، والكاتب حينما يكون قادراً على توظيف الفكرة وأيضاً المخرج على تقديمها فى شكل مناسب ، ببساطة الموضوع يمكن التعبير عنه تليفزيونياً وسينمائياً وأى شكل درامى أخر، ولهذا أنا ناجحة فى هذا الأمر لأن عوامل النجاح تتوفر وتساعد.

-لماذا اختفت مسلسلات الـ"15" حلقة وقد كنت صاحبة المبادرة بها؟

لم تختف ولم اتوقف عن التفكير فيها ، وسوف اواصل تقديمها من خلال مواسم أخرى إن شاء الله ، والأهم فى هذا الأمر هو الفكرة التى أصبح وجودها قليلاً، لأن الأفكار معظمها مستهلكة.

-أفلامك قليلة ولكنها ما زالت تحصد نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية ، فلما الابتعاد عن السينما؟

ليس ابتعاداً بالمعنى المفهوم ، ولكن السينما لها قواعد أخرى وحسابات أخرى ، وهذه الحسابات لا يمكننى العمل إلا من خلالها ، وبالفعل تحصد أفلامى نسبة مشاهدة عالية عند العرض على الفضائيات وأجد الناس تحدثنى عنها فى أماكن كثيرة ومنها فيلم حب البنات، وهو من الأفلام المحببة جداً إلى قلبى، و حينما يعرض فى التليفزيون حتى الآن أجد أصدقائى يهاتفوننى ، فهم يحبونه لرومانسيته الشديدة وأنا أيضاً أحبه مثلهم واتعلق به، واعتقد أننى نجحت بشكل كبير فى عمل الرومانتيك كوميدى أو اللايت خلال الفيلم.

-قدمت أكثر من أغنية ثم تراجعت عن الغناء تماماً.. ما السبب؟

قدمت أغنيات فى إطار الدراما أو القصة التى أنا جزء منها فى أعمال سينمائية أو درامية ، ولكن الغناء ليس من بين أهدافى ، أنا لست مطربة ، ولكننى ممثلة فى المقام الأول.

-هل المشهد الحالى سيساعد فى انتعاش عملية الإنتاج الفنى؟

اتمنى بعد استقرار الأوضاع حالياً أن تنتعش عملية الإنتاج الفنى و ليس فقط الفنى بل لجميع الشركات والاستثمارات التى توقفت خلال الفترة الماضية و أن يعود اقتصاد مصر قوياً وتنتعش جميع الصناعات ، وأنا متفائلة لدرجة كبيرة ، ولا أخفى عليكم أن المشهد السياسى أصبح يشعرنا بالتفاؤل والاطمئنان.

-هل ننتظر مشروعاً سينمائياً جديداً خلال هذه الفترة؟

أحضر لفيلم سينمائى جديد من سيناريو وحوار محمد أمين راضى ، وسوف أركز على العمل فيه خلال الفترة المقبلة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً