بلغت نسبة تعاطي المخدرات في مصر، في الآونة الأخيرة أضعاف النسب العالمية التي لم تتجاوز 5%، حتى وصلت إلى 10%، وفقًا لدراسات صندوق مكافحة التعاطي وعلاج الإدمان.
وكان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أعلن في وقت سابق، أن نسب تعاطى المخدرات بمصر، وصلت إلى 10،4% من السكان، حيث إن معدل التعاطي يختلف بين الأفراد فمنهم من يستخدم المخدرات بشكل يومي، ومنهم من يتعاطها على أوقات متفاوتة، إضافة إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة الأبناء التعدي على آبائهم.
"تجارة المخدرات" ليست وليدة اللحظة في مصر، بل انتشرت تلك التجارة منذ العصور الأولى، بمعرفة الإنسان للزراعة وبداية التفكير في زراعة نبات الحشيش، ومع مرور الوقت تطورت تجارة المخدرات لتشمل أنواع متعددة ومتنوعة.
وترصد "أهل مصر" أبرز عصابات تجارة المخدرات في مصر، ومنها..
- نوفل سعد
نوفل سعد الدين ربيع، خط الصعيد الأشهر، ورجل العلاقات الغامضة مع القيادات، ولد نوفل، في عام 1967، وكان يعيش في قرية "حمرة دوم"، التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، وينتمي لقبيلة الهوارة، وهو أحد أبرز من حملوا لقب "خط الصعيد"، واشتهر بتجارة المخدرات على نطاق واسع، بالإضافة للعمليات الإجرامية.
في 4 مايو 2007، شنَّت قوات الأمن حملة أمنية استهدفت "نوفل"، حيث قُتل في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة استمر لصباح اليوم التالي.
_عزت حنفي
ما زال الأهالي بالصعيد يتذكرون تفاصيل صعود عزت حنفي الرجل الذي بنى إمبراطوريته الخاصة في قرية النخيلة إحدى القرى التابعة لمركز "أبو تيج"، في محافظة أسيوط، واشتهر طوال فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة بأنه "الحوت" في تجارة الصنف.
ونجح "حنفي" في مد جسور مشتركة من التعاون المتبادل بينه وبين قيادات بارزة من "الداخلية" في الصعيد كانت تستخدمه في صراعها مع الجماعات الإسلامية، وكان هو من جانبه يستغل علاقاته المتشعبة مع رجال الأمن في توسيع نشاطاته لتشمل تجارة السلاح والآثار وغيرها، وكان أبناء عائلته قد استولوا على أكثر من 280 فدانًا من أراضي الجزيرة، استغلوها في زراعة المخدرات.
وبعدما شنت بعض الصحف حملة شرسة على انتشار زراعة وتجارة الحشيش في الصعيد واتهمت بعض الصحف صراحة وزارة الداخلية بحماية حنفي، الأمر الذي تسبب في وضع قيادات الشرطة في الصعيد في موقف حرج فما كان منهم إلا أن قرروا التخلص بشكل نهائي وبالفعل تم القبض عليه، وتمت مصادرة كميات هائلة من المخدرات عبارة عن 160 فدان بانجو و600 كيلو جرام بانجو، و500 كيلو بذور أفيون، وقدم للمحاكمة وصدر حكم بإعدامه نفذ عام 2006.
_كتكت
قصة منطقة "الجيارة" مع تجارة المخدرات تعود إلى السبعينيات، حيث كان يوجد فيها واحد من أخطر أباطرة تجارة المخدرات هو محمد عبدالعال الشهير بــ"كتكت"، صاحب القامة القصيرة الذى كان يسير بحماية كبيرة من البلطجية.
وذاعت شهرة "كتكت" إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والسودان، واشتهر كتكت بتجارة الصنف بجميع أنواعه، حتى ذاع صيته وسط صغار التجار، وأصبح من أباطرة تجارة الحشيش في منطقة "الجيارة" ولم يكن أحد من تجار الصنف في القاهرة الكبرى يحصل على بضاعته إلا من خلاله.
وعندما وصلت أخباره إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تم رصد تحركاته والمناطق التي يقوم بجلب المخدرات منها حتى سقط في قبضة رجال المباحث أثناء تهريب كمية كبيرة من الساحل الشمالي، إلى القاهرة، وتمت إحالته إلى المحاكمة الجنائية ومعاقبته بالإعدام.
_العقاد
عرفت منطقة الباطنية "العقاد" واشتهر بلقب "الحوت"، وكان يضع خططا صارمة ودقيقة لأى شخص يريد أن يدخل الباطنية، وتوجد مجموعة من الأفراد تتولى مرافقة صغار التجار عند مغادرتهم عقب لقائهم العقاد، ووضعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خطة لرصد تحركات العقاد حتى سقط في أيدى رجال المباحث.
_ المعلمة "وهيبة"
دخل "وهيبة" سوق الكيف، وحملت راية الاتجار بالمخدرات، وجندت معظم شباب المنطقة حتى تم القبض عليها فى عيد الأضحى.
وقامت "وهيبة.س"، 38 عامًا، ربة منزل وزوجها "أحمد. م"، عاطل، بالاتجار في المواد المخدرة، متخذين من محل سكنهما بمنطقة مصر القديمة وكرًا لتجارتهما غير المشروعة.
وبمداهمة وكر "دولاب وهيبة"، وضبطها وزوجها، وعُثر بحوزتهما على 2.6 كيلو جرام من جوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالي.