قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي وزوجها فيليب لمحة عن حياتهما الخاصة في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"،وقالا إن فيليب يخرج القمامة من البيت وماي تطهو في نهاية الأسبوع، وإنهما لا يسمحان أبداً بدخول العمل إلى غرفة النوم.
وتحاول ماي، بشتى الطرق، الفوز بأول انتخابات؛ كي تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا، وهو اقتراع تقول إنها بحاجة إليه لتقوية موقفها في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وتعزيز وضعها كزعيمة لبريطانيا.
وقال فيليب لبرنامج "وان شو" الذي يبثه رداً على سؤال عن كيفية تقسيم الواجبات المنزلية: "كل زواج فيه أخذ وعطاء، أليس كذلك؟ اعتدت أن أقرر متى سأُخرج القمامة أو ما إذا كنت سأخرجها".
وقال "قطعاً إنني من يقوم بإخراج القمامة من البيت، أقوم إلى حد بعيد بالعمل الذي يقوم به الصبي عادة"، رغم أنه يعد في الوقت الحالي "الشاي" أو العشاء بعدما أصبحت ماي تعمل بجد أكبر.
وأضاف"تريزا طاهية بارعة"، رغم أنها أجابت بأنه منذ أن أصبحت رئيسة للوزراء فإن متعتها في إعداد الطعام تقتصر الآن إلى حد بعيد على نهاية الأسبوع.
وكان فيليب ماي، وهو مدير بريطاني لعلاقات المستثمرين ويصغر بعامٍ زوجته التي بلغت الستين، شريكاً هادئاً لماي منذ تعيينها رئيسة للوزراء بعد فترة قصيرة من تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو العام الماضي.
ولا يُعرف الكثير عن علاقتهما عدا أنهما تقابلا في الجامعة وتزوجا بعد ذلك بفترة قصيرة،وقال رداً على سؤال عما إذا كان انجذب مباشرة لماي "بالتأكيد، كان حباً من النظرة الأولى"،ووافقت ماي على كلامه، بقولها: "وأنا أيضاً".
وكان ظهورهما في البرنامج جالسين بعضهما بجوار بعض على أريكة محاولة واضحةً من جانبها للوصول إلى عدد أكبر من الناخبين الذين قد لا تستهوي بعضهم البرامج السياسية.
وكانت تلك لمحة نادرة لحياة ماي الشخصية؛ بداية من طفولتها كابنة لكاهن، ولزواجها المستمر منذ 37 عاماً تقريباً، إلى دخولها لأول مرة لمقر إقامتها الرسمي في داوننغ ستريت.
ورغم أن عدداً من الإجابات كان تكراراً لكلماتها في المؤتمرات الانتخابية، فقد ألقت بالضوء على دوافعها، نافيةً أن تكون أمضت معظم حياتها مدفوعة بالرغبة في أن تصبح رئيسة للوزراء.
وقالت "الأمر بالنسبة لي يتعلق دائماً بكيفية جعل الأمور مختلفة؛ لأن السياسة معنيّة بالناس ومعنيّة بكيفية تحسين حياة الناس... عمل أشياء ستساعد الناس حقاً على النهوض وأن يكون لديهم مستقبل أفضل".