الأوقاف والسلفيين "حبايب".. الوزارة تمنع غير الأزهريين من صعود المنابر و"برهامي" يحصل علي إمامة مسجد بالاسكندرية

منذ ما يقرب من شهر تقريبًا ويطالعنا عبر المواقع الإخبارية بيانات صادرة عن وزارة الأوقاف جميعها يؤكد علي منع غير الأزهريين من صعود المنابر، فهناك تصريح من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتصريحات أخري للشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف.

شروط الاستحواذ علي المسجد

وفي أقوي تصريح رد جاء من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بقوله: أنه لا مجال في الاعتكاف هذا العام لغير أئمة الأوقاف والمصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي تحددها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف.

‎وقال: أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحًا جديدًا لم يسبق إلغاؤه، أن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.

منع محمد جبريل رغم أنه أزهري

قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، إن الوزارة لن تسمح للداعية محمد جبريل بإمامة صلاة التراويح في مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، لعدم حصوله على تصريح بذلك، وستسمح لخطيب المسجد فقط بأداء الصلاة وإلقاء الدروس الدينية داخل المسجد طيلة الشهر الكريم.

تجديد التصريح لبرهامي

بينما أكد مصدر داخل الدعوة السلفية بالإسكندرية، علي تجديد تصريح الخطابة الخاص بالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، للخطابة خلال شهر رمضان المقبل، بمسجد الخلفاء الراشدين في الإسكندرية.

وقال المصدر، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إن "برهامى" تواصل مع وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية الشيخ محمد العجمي، وتم بعدها استمرار تصريح بالخطابة بشكل دوري، خاصة أنه سبق وأن خضع لاختبار الخطابة بالأزهر وحصل على الترخيص ويتم التجديد له لمدة معينة.

قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، لديه تصريح رسمي من الوزارة بالخطابة بمسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية، ولا يوجد ما يمنع من إلقائه الدروس الدينية في شهر رمضان.

وأضاف طايع في تصريح خاص، أن "برهامي" يعمل كخطيب مكافأة بوزارة الأوقاف، وملتزم بتعليمات الوزارة، ولم يخالفها في خطابته ودروسه، وبالتالي يتم تجديد تصريح الخطابة الخاص به مطلع كل شهر، مؤكدًا: له كل الحق في الخطابة أو الاعتكاف أو إلقاء الدروس والخطب الدينية بمسجده بالإسكندرية في إطار التعليمات التي أقرتها وزارة الأوقاف.

قانون تنظيم الفتاوي

وفي انتهاك صريح من الوزارة للقانون تنظيم الفتاوي الذي وافقت عليه لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بشكل نهائي على مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة المقدم من النائب الدكتور عمرو حمروش، والذي يحدد الجهات المنوط بها إصدار الفتاوى، وهي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ومجمع البحوث الإسلامية، وإدارة الفتوى بوزارة الأوقاف.

والذي ينص علي أنه "يحظر بأية صورة التصدى للفتوى العامة إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أو دار الإفتاء المصرية، أو مجمع البحوث الإسلامية، أو الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، ومن هو مرخص له بذلك من الجهات المذكورة، ووفقا للإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون".

وتنص المادة الثانية على أنه: "للأئمة والوعاظ ومدرسى الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أداء مهام الوعظ والإرشاد الدينى العام، بما يبين للمصلين وعامة المسلمين أمور دينهم ولا يعد ذلك من باب التعرض للفتوى العامة".

"تقتصر ممارسة الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام على المصرح لهم من الجهات المذكورة في المادة الأولى. ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر وغرامة لا تزيد عن خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العود تكون العقوبة هى الحبس وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً