تعد زيادة الوزن غير الصحية من أكثر المشاكل الطبية شيوعًا في المجتمعات العربية، وهي غالبًا ما تسمى السمنة العادية، أما السمنة المفرطة أو المرضية فهي زيادة الوزن بصورة تهدد الصحة أو الحياة.
ويقول الأستاذ الدكتور عمرو شورة استشاري جراحات التجميل وتنسيق القوام، إن الشخص يعتبر زائد الوزن إذا كان مؤشر كتلة جسمه أكثر من 25، ويعتبر سمين إذا كان المؤشر 30 فأكثر، وتبرز السمنة كمشكلة صحية كونها تتسبب في الكثير من الأمراض والمضاعفات الخطيرة، وتتعدد أسباب الإصابة بالسمنة ما بين أسباب تتعلق بأمراض عضوية وأسباب وراثية وبين أخرى ذات صلة بالعادات الغذائية وأنماط الحياة المختلفة.
ويوضح شورة خلال تصريحات صحفية أن منظمة الصحة العالمية قامت بتقسيم السمنة إلى ثلاثة أقسام هي: إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 30 – 34،9 تعتبر السمنة من الدرجة الأولى، أما النوع الثاني فهو عندما يكون مؤشر كتلة الجسم بين 35- 39،9 وتترافق هذه السمنة مع وجود مرض سببه هذه السمنة، وهنا تعتبر السمنة مرضية، وتؤدي إلى مرض السكر، وارتفاع بضغط الدم، وأمراض القلب والكوليسترول والتريجلسيرايد (الدهون الثلاثية) وغيرها. أما النوع الثالث فمؤشر البدانة فيه أكثر من 40 وهذا أمر خطير جدًا علي الصحة وينذر بمضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح دكتور عمرو أن العلاج من السمنة يكون بعدة طرق، أولا اتباع انظمة غذائية معينة، والتي تعمل على انقاص الوزن، وتقليل نسبة الأنسجة الدهنية في الجسم ولابد أن يتم تخطيط البرنامج الغذائي الخاص بالمريض بما يتناسب مع حالته الصحية والحياتية ويجب الالتزام بنمط غذائي صحي طوال فترة اتباع برنامج إنقاص الوزن.
مستطردا أن الطريقة الثانية هي العلاج الدوائي لمرضى السمنة هناك العديد من الأدوية التي تعالج السمنة، التي يوصفها الطبيب المختص للمريض، والتي تعمل على إنقاص الوزن، حيث يتم تناول الأدوية كجزء من برنامج كامل للتخلص من السمنة، ولا تؤخذ بطريقة وحيدة للعلاج من السمنة.
أما الطريقة الثالثة فهي العلاج الجراحي، وهناك العديد من جراحات السمنة، منها ما هو قائم على تصغير المعدة أو تصغير المعده مع تحويل مسار الطعام، وهناك بعض المعلومات التى يجب أن يعلمها المريض قبل اختيار الجراحة المناسبة لمريض السمنة، حيث هناك عدة طرق للعلاج الجراحي أولها تدبيس المعدة الطولى القديم، تلك الجراحة لم تعد تذكر فى الأوساط الطبية الآن ولا ينصح بمناقشتها مع أى طبيب.
ثانيا بالونة المعدة وهي حل مؤقت لمرضى السمنة يحفزهم فقط على اتباع نظام غذائى أو فى حالات السمنة المتقدمة جدا كنوع للتحضير فقط للعمليات، ويحتاج المريض إلى التخلص من البالون بعد 6 أشهر، لذلك هى ليست حلا جذريا.
أما الطريقة الثالثة فهي جراحة التكميم، وتعد عملية ناجحة تماما ونسبة الأمان فيها عالية ونسبة شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة تساوى عملية تحويل المسار والفرق فى التأثير فى الوزن الزائد حيث ينقص عن عملية تحويل المسار بنسبة بسيطة، ولا يحتاج المريض إلى تناول أدوية الفيتامينات إلا خلال فترة انقاص الوزن حوالى سنتين.
وأخيرا جراحة تحويل المسار وهي من العمليات الناجحة بالنسبة لإنقاص الوزن وشفاء الأمراض المصاحبة للسمنة مثلها مثل عملية التكميم.
وأختتم شورة بضرورة إجراء تقييم كامل للمريض وذلك لاختيار طريقة العلاج المناسبة له.