تحل علينا ليلية النصف من شعبان عقب ساعات قليلة من الآن، وتزامنًا مع ذلك يعقد الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، احتفالية بليلة النصف من شعبان مساء اليوم الخميس عقب صلاة المغرب.
ويحضر هذه الاحتفالية كوكبة من كبار المحدثين المسندين لقراءة وإسناد كتاب بر الوالدين للإمام البخاري وأحاديث تحويل القبلة.
وليلة النص من شعبان، هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي، وتتميز هذه الليلة لما لها من مكانة خاصة في الدين الإسلامي، لأنها شهدت على تحويل القبلة من البيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة.
أحاديث وردت في ليلة النصف من شعبان
وليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث، مثل حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "فقدت النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: "يا عائشة، أكنتِ تخافين أَن يحيف الله عليك ورسوله"، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: "إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب.. "وهو اسم قبيلة"، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وهناك حديث أخر لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أَو مشاحن"، رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فاغفر له". ألا مسترزق فأرزقه؟... ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا، ألا كذا...؟ حتى يطلع الفجر"، رواه ابن ماجه.