تعرف على فضل ليلة "النصف من شعبان" وأدعيتها.. وحكم الاحتفال بها

صورة تعبيرية

تقترب ليلة النصف من شعبان، بعد ساعات قليلة، وتزامنًا مع ذلك يعقد الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، احتفالية بليلة النصف من شعبان، مساء اليوم الخميس، عقب صلاة المغرب.

ويحضر هذه الاحتفالية كوكبة من كبار المحدثين المسندين لقراءة وإسناد كتاب بر الوالدين للإمام البخاري وأحاديث تحويل القبلة.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، أبرز أدعية ليلة النصف من شعبان، وفضلها وحكم الاحتفال بها..

- الاحتفال بالنصف من شعبان بالمنصورة:

وحضر الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، احتفالية النصف من شعبان، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء أحمد صالح، حكمدار مديرية أمن الدقهلية، نائبًا عن اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية، وذلك في الاحتفالية التي أقامتها مديرية الأوقاف بمسجد النصر بالمنصورة، مساء أمس الأربعاء.

وطالب وكيل وزارة الأوقاف خلال الاحتفالية، بأن نتوجه إلى الله بالدعاء بهذه المناسبة، أن يفك أسر المسجد الأقصى الذي يناشد الأمة إلى نصرته وإعادته إلى أمة الإسلام.

- قيمة النصف من شعبان عند المسلم:

وليلة النص من شعبان، هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي، وشهدت هذه الليلة على تحويل القبلة من البيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة.

- أحاديث وردت في ليلة النصف من شعبان:

وليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث، مثل حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "فقدت النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: "يا عائشة، أكنتِ تخافين أَن يحيف الله عليك ورسوله"، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: "إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب. "وهو اسم قبيلة"، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.

وهناك حديث أخر لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أَو مشاحن"، رواه الطبراني وصححه ابن حبان.

وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فاغفر له". ألا مسترزق فأرزقه؟.. ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا، ألا كذا...؟ حتى يطلع الفجر"، رواه ابن ماجه.

- أدعية النصف من شهر شعبان:

اشتهر دعاء في هذه الليلة، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما دعا قط عبد بهذه الدعوات إلا وسع الله عليه في معيشته.

وينص الدعاء على " يا ذا المن فلا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والانعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين، أن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا فامح عني اسم الشقاء واثبتني عندك سعيدًا موفقا للخير، وأن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا أو فقترًا علي في الرزق، فامح حرماني ويسر رزقي واثبتني عندك سعيدًا موفقًا للخير، فأنك تقول في كتابك الذي انزلت"، رواه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الدعاء، والسيوطي في الدر المنثور والطبري وأبو نعيم.

-حكم إحياء ليلة النصف من شعبان:

أفادت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، وورد الترغيب في إحيائها في جملة من الأحاديث، منها قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها، وصوموا نهارها، فأن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، ويقول: " ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلي فأعفيه، ألا كذا، ألا كذا، حتي يطلع الفجر"، رواه ابن ماجه من حديث على رضى الله عنه، وقوله صلى الله عليه واله وسلم: " من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجني"، وذكر منها ليلة النصف من شعبان، رواه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" من حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه.

- أقوال العلماء في فضل ليلة النصف من شعبان:

من أقوال الحنفية، قال ابن نجيم في البحر الرائق، "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان"، كما وردت به الأحاديث وذكرها في "الترغيب والترهيب" مفصلة "المراد بالنصف من شعبان هو إحياء الليل قيامه وظاهره والاستيعاب، ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد".

من أقوال المالكية

قال الحطاب في مواهب الجليل: قال في جمع الجوامع للشيخ جلال الدين السيوطي "من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".

- من أقوال الشافعية:

قال الإمام الشافعي في "الأم": "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان".

- من أقوال الحنابلة:

قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن. وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة، كالاجتماع على مائة ركعة، بقراءة ألف من "قل هو الله أحد دائما"، فهذا بدعة، لم يستحبها أحد من الأئمة، والله أعلى أعلم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً