تطور فن البلطجة في المجتمع المصري، خاصة في الأونة الأخيرة، داخل المناطق العشوائية، وتحولت البلطجة من حمل السلاح والتعرض للعقوبة، إلى نوع أخر، بدأت تشاهده الساحة المصرية، وهو البلطجة بالكلاب داخل المناطق العشوائية في مصر.
ومن هنا رصدت بوابة أهل مصر، تلك الظاهرة ومدي أثرها على المصريين، خاصة في المناطق العشوائية.
في هذا السياق، قال مصدر أمني، بوزارة الداخلية، إن جهود البحث الجنائى تعمل بشكل مكثف طبقا للخطة الموضوعة لمواجهة ظاهرة البلطجة لإحكام السيطرة الأمنية .
وأوضح أن ذلك يتم من خلال فريق من البحث الجنائى المتواجدين بأقسام الشرطة ومديريات الأمن وكل قطاعات الأمن العام، الذين يعملون على جمع المعلومات والتحريات حول كل الوقائع والجرائم التي تحدث من قبل البلطجية للقضاء على هذه الظاهرة بشتى صورها .
وأكد أن هناك خطة وضعت لمواجهة أساليبهم الأخيرة والتي منها استخدام الكلاب كأداة لإثارة الرعب والفزع بين المواطنين وسرقتهم.
من جانبه طالب د. محمد خليل، التشريعات بكلية الإعلام جامعة القاهرة، المسئولين بالدولة أن يضعوا تشريعات وقوانين تجرم البلطجة باستخدام الكلاب.
وتابع خليل إلى ضرورة منع تربية الكلاب إلا بترخيص من الدولة لأنها تحولت لظاهرة تشهدها المناطق العشوائية، خاصة بعد واقعة الكلب ماكس التي شهدتها منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، وحدثت على خلفية مشاجرة بين صاحب الكلب وشخص آخر، فقام الكلب بعقره، فطالب شهود عيان على الواقعة بقتل الكلب وبالفعل تم قتله باستخدام الأسلحة البيضاء في حادثة استفزت مشاعر الكثيرين.
وأكد أحمد عبد الحفيظ، طالب بجامعة القاهرة، أنه تعرض من قبل لهذا الموقف واصفًا إياها بالظاهرة التي تفشت في المجتمع، وأن استخدام الكلاب كبديل للسلاح في السطو والبلطجة على المواطنين خاصة أن الدولة لم تضع عقوبات على اصطحاب الكلاب .
بينما قالت زينب عبده، أحد سكان شبرا الخيمة، بناتنا بتخاف تمشى في الشوارع لوحدها بسبب قلة الأدب اللي بنشوفها من تحرش وبلطجة ولازم وزارة الداخلية تتدخل لحل الأزمة دي وتقبض على الخارجين عن القانون وتقدمهم للمحاكمة ليكونوا عبرة لأي حد".