زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبر الزعيم الراحل كوامي نكروما، وحرمه السيدة المصرية فتحية رزق، التي كانت أول سيدة أولى لغانا في أعقاب الاستقلال من الاحتلال البريطاني، وذلك قبل انتهاء زيارة شكري إلى أكرا، عاصمة غانا، اليوم الخميس، وذلك حسبما صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
ولدت فتحية رزق ونشأت في حي "الزيتون"، إحدى أحياء مدينة القاهرة، وهي الابنة الثالثة من حيث عدد أشقائها، وتحمل الديانة المسيحية.
فقدت والدها الذي كان يعمل موظفًا في الخدمة المدنية وهي صغيرة، وتولت عقب ذلك والدتها تربيتها هي واخواتها، حيث رفضت الزواج مجددًا.
وبعد أن أنهت التعليم الثانوي، قامت بالتدريس في مدرستها Notre Dame des Apôtres، إلا أن التدريس لم يرق لها، فعملت في وظيفة بأحد البنوك، ومن هنا استطاعت أن تقابل نكروما لأول مرة، أما المرة الثانية التي رآها فيها، كانت أثناء زيارته للرئيس عبد الناصر في القصر الرئاسي، حيث كانت تعمل مترجمة للزعيم الراحل، وعقب ذلك تقدم لطلب يدها عقب على الفور.
ووافقت فتحية على الزواج من كرامي، رغم اعتراض والدتها على الأمر، خوفًا من ابتعاد ابنتها عنها وسفرها مع زوجها إلى الخارج، ولكن فتحية كانت تؤمن انه مناضل ضد الاستعمار في بلاده، مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذلك الوقت، وهذا ما شجعها للموافقة عليه.
وكانت فتحية نكروما زوجة شابة وأم لثلاثة أطفال صغار، هم جمال نكروما وسامية نكروما وسيكو نكروما، حين أطيح أول انقلاب عسكري ناجح في غانا بزوجها كوامي نكروما. في الـ 24 من فبراير 1966، وهذا ما اضطرها إلى حماية أطفالها والرجوع إلى مصر مرة أخرى والاستقرار في القاهرة، بعد أن غادر زوجها نكروما إلى المنفي.
وفي الـ 31 مايو 2007، توفيت فتحية في مستشفى البدراوي في القاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض، وأقيم لها قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية، في الأول من يونيو 2007، ودفنت إلى جوار قبر زوجها في غانا، بناءً على اصرارالرئيس الغاني جون كوفور.