مازال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، يخرج بقرارات تثير جدل الشارع المصري، وطلاب الجامعة على وجه الخصوص، وكان آخر هذه القرارات هو إلغاء زوايا كليات الجامعة التي كان الطلاب يصلون بها، بعد زيارة وفد إسباني، وسبقها منع النقاب بالجامعة والمستشفيات.
إغلاق الزوايا مشهد اعتاد عليه طلاب الجامعة
تكرر مشهد إغلاق الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، للزوايا الموجودة بكليات الجامعة، والتي يستخدمها الطلاب لأداء الصلاة أثناء تواجدهم بالجامعة، وأوضح أن قرار الإغلاق جاء بعد زيارة وفد إسباني إلى إحدي كليات الجامعة، ورؤيتهم لساحة الكلية وهي ممتلئة بالمصلين، وكان ذلك وقت صلاة الظهر.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الذي أقامته شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أمس الأول، تحت عنوان "الخطاب الديني بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، أن منظر المصلين دفعه إلى الكذب على الوفد الإسباني وادعى أن ما يحدث بالكلية هو صلاة على أحد أساتذة الجامعة المتوفى.
وأشار إلى أن صلاة الطلاب في الزوايا داخل الحرم الجامعي، لا يوجد بها احترام لفريضة الصلاة، موضحًا أن الجامعة أغلقت بشكل متوالي أكثر من 500 زاوية.
وفي نوفمبر 2015 بدأ نصار في إغلاق الزوايا الموجودة بالجامعة لأول مرة، حيث بدأ بتطبيق هذا القرار في دار علوم، التي كان يوجد بها زاويتان واحدة كانت في الأصل مدرجًا وكانت الأخرى مكتبًا إداريًا للمشتريات بكلية دار العلوم، وذلك بهدف منع استغلال بعض التيارات لهذه الزوايا وتجنيد الشباب من خلالها.
إلغاء النقاب بالمستشفيات
في بداية العام الماضي، أصدر الدكتور نصار، قرارًا يمنع من خلاله ارتداء النقاب، واستند في ذلك على أن مفتي الجمهورية أيده في هذا القرار.
ويفيد هذا القرار بمنع العاملات بالمستشفيات من ارتداء النقاب أثناء الكشف، ولا يوجد ما يمنع من ارتدائه خارج عمل نطاق الجامعة، بالإضافة إلى منع هيئة التدريس من ارتداء النقاب داخل المحاضرات والمدرجات.
وطالب نصار عقب ذلك مجلس النواب بإصدار قرار يحرم منع النقاب في الأماكن العامة، نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأن منع النقاب يقلل من التطرف، وذلك بعد أن تعرض لهجوم شديد من قبل القائمين على الدعوة السلفية ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور.
وفي 19 يناير 2016، قضت محكمة القضاء الإداري في مصر، بتأييد قرار نصار بحظر عمل المنتقبات بالجامعة، وانتصر نصار على كل من وقف ضده في طريق تطبيقه لهذا القرار.
إلغاء خانة الديانة
قرار آخر لرئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، يثير الجدل حوله، حيث قرر في أكتوبر العام الماضي إلغاء خانة الديانة من مستندات وشهادات جامعة القاهرة، واستند في هذا القرار إلى رغبته في عدم التمييز بين الطلاب على أساس ديني.
هدم مسجد الجامعة القديم وافتتاح مسجد للحرم الجامعي
شهد يوم 16 نوفمبر عام 2015 تنفيذ الإدارة الهندسية لقرار هدم مسجد كلية التجارة، الذي اتخذه رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، هذا بالإضافة إلى غلق كافة الزوايا المتواجدة بالحرم الجامعي.
وقبل ذلك بأيام معدودة وتحديدًا في الأول من نوفمبر، قام نصار بافتتاح مسجد داخل الحرم الجامعي، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، وذلك ليستخدمه الطلاب للصلاة بدلًا من الزوايا.
وفي السابع والعشرين من نفس الشهر، أكد نصار لطلاب الجامعة خلال جولته التفقدية بمبانى المدينة الجامعية للبنين بمنطقة بين السرايات، أنه لم يغلق زوايا الصلاة إلا حرصًا على قدسية الصلاة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
