أصدرت مكتبة الإسكندرية، اليوم الجمعة، تقريرًا عن إنجازاتها خلال الفترة الماضية، منذ انعقاد مجلس الأمناء في إبريل 2016م، إلى الوقت الراهن، في ضوء قرارات مجلس الأمناء، والتكليفات التي خص بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المكتبة في كلمته أمام مجلس الأمناء.
وضم التقرير 6 محاور أساسية هي برنامج مواجهة التطرف والإرهاب، ومشروعات المكتبة، وخدمات المكتبة، والمراكز الأكاديمية، والتواصل الثقافي، ومبادرات تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح التقرير، أن المكتبة سعت إلى تحقيق التحول إلى مؤسسة رقمية كاملة، بهدف زيادة معدلات الكفاءة وسرعة الإنجاز، حيث تم الانتهاء الفترة الماضية من تحويل معظم تعاملات القطاعات المالي والإداري والهندسي، وما يرافقها من المراسلات الورقية الداخلية إلى الكترونية، وبدأ العمل على رقمنة المعاملات القانونية وسجلاتها، وهو ما انعكس على أداء المؤسسة بالإيجاب وزاد من فاعليتها.
وأضاف التقرير، أن مكتبة الإسكندرية بدأت خطة طموحة لزيادة قدراتها على تقديم خدمات أكبر للإنسانية عبر مواقعها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث يجري حاليا الانتهاء من إعداد ذاكرة الوطن العربي لإطلاقها، وتجويد ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع رقمنة الرسائل العلمية ومشروع الدوريات الرقمية، وغيرها من المشروعات الرقمية التي تعد بمثابة نقلة نوعية في أداء مكتبة الإسكندرية.
وأشار إلي أن المكتبة تواصل الجهد في برنامج مواجهة التطرف والإرهاب، حيث جرى تنظيم عدد من اللقاءات على الصعيد العربي في عدة دول عربية مع مؤسسات شريكة، وعقد مؤتمر في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة، تبعه عقد المؤتمر السنوي الثالث لمواجهة التطرف في منتصف شهر يناير 2017، وقد جرى التواصل مع الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، لتنسيق الجهود خاصة مع مرصد الأزهر لمواجهة التطرف، وكذلك تفعيل حضور ومشاركة دار الافتاء في برنامج المكتبة، كما أن دورات الثقافة الإسلامية التي تنظمها للشباب صححت عدد كبير من المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، وأكدت هويتهم الوطنية.
وفي مشروع التعليم التفاعلي، ذكر التقرير أن المكتبة اتفاقية خاصة به، وسافر فريق العمل التابع لها في سبتمبر الماضي للتدريب مع كبريات الجامعات العالمية "هارفارد "MIT"، وتم إتاحة البرامج من المكتبة في عام 2016م، ولاقت برامج التعليم التفاعلي إقبالا مصريا وعربيا، كما تم التوسع في عمل سفارات المعرفة حيث جرى خلال عام 2016، والشهور الأولي من العام الجاري التوسع في إنشاء سفارات المعرفة بما يزيد عن ضعف ما تم إنشاؤه خلال السنوات الماضية، وروعي أن تكون في مختلف أقاليم الجمهورية، تدعيما لجهود الانتشار العلمي والثقافي، وهناك خطة استكمال إنشاء عدد من السفارات خلال الشهور المتبقية من عام 2017م، والبدء في مد الخدمة إلى المراكز التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وتابع أنه تم وضع برنامج تفصيلي لبناء شبكات أفريقية للتواصل والانفتاح على إفريقيا في مجالات الزراعة والبيئة والمكتبات وتكنولوجيا المعلومات، يُكمل هذه الشبكة تفاعل مراكز مكتبة الإسكندرية مع الجامعات الإفريقية والمثقفين الأفارقة، وهذا ما ساعد على بناء مرتكز لمكتبة الاسكندرية تستطيع من خلاله النفاذ لأفريقيا بقوة خلال السنوات القادمة.
وأشار إلي أن كل هذا بالإضافة للنشاطات المتعددة والمتميزة التي تقوم بها المكتبة، حيث مازالت تنظم أكثر من 1400 حدث ثقافي، ويطرق العالم مواقعها الإلكترونية ما يزيد عن مليار نقرة سنويا، أكثر من نصفها من خارج مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
