جاء كشف وزارة الداخلية منذ أيام عن ضبط أول مصنع لتصنيع المخدرات في مصر داخل منطقة جبلية واقع بين طريق الكريمات وطريق الزعفرانة، وسط بعض مصانع الأسمنت ليلقى الضوء عن تجارة المخدرات المزدهرة فى مصر رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.
فمنذ 3 أيام قال اللواء أحمد عمر خلال مؤتمر صحفي أقيم بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات عن إنشاء أول مصنع لإنتاج مخدر الحشيش بمصر، وأضافت المعلومات أن هذا المصنع يمتلكه سليمان فهمي أحمد (لبناني الجنسية) يقيم وأسرته بمدينتي، ولديه مصنع بالعاشر من رمضان ويقيم بمصر، ولديه عدة مشروعات اقتصادية بالبلاد، ويتعاون ضمن هذا التشكيل جنسيات مختلفة من بينهم مصريين ومغاربة وليبيين،وإن المخدرات يتم جلبها من لبنان من خلال البحر، بالإضافة إلي جلب مواد مخدرة من المغرب عن طريق البر من خلال دولة ليبيا.
تم التنسيق والتعاون الكامل بين الإدارة والأمن الوطني والأمن المركزي وأكاديمية الشرطة وكافة أجهزة الوزارة، و6 مديريات أمن، بالإضافة إلي التنسيق مع القوات المسلحة وقوات حرس الحدود، والقوات البحرية، لضبط كافة عناصر التشكيل ومداهمة المصنع ومناطق التخزين في وقت واحد،و بعد المراقبة وجمع المعلومات علي مدار عدة شهور تم مداهمة المصنع بطريق الكريمات، ومنطقة تخزين واقعة في الصحراء بطريق القاهرة السويس، وضبط عناصر التشكيل بمطروح والسويس وسيناء وبني سويف في وقت واحد.
كما تم القبض علي رجل الأعمال اللبناني سليمان فهمي أحمد الذي يتزعم هذا التشكيل الدولي، ونجليه، بالإضافة إلي ضبط عمال مغاربة داخل المصنع ومسئولين التخزين والتوزيع بمصر، وتم ضبط 3 طن و675 كيلو حشيش، و3 مليون قرص من مخدر الكابتجون قادمة من لبنان، وماكينات عملاقة داخل المصنع للخلط وفرم وتصنيع المواد المنتجة لمخدر الحشيش،و ضبط مبالغ مالية ضخمه منها، 600 ألف دولار، و8 ملايين جنيه مصري، و100 ألف ريال سعودي. كما تم ضبط أسلحة ثقيلة بحوزة التشكيل، كان يتم استخدامها لحراسة المصنع ومناطق التخزين.
-الإحصائيات:
أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا يوضح نسب تعاطى المخدرات بمصر عام 2016، حيث وصلت إلى 2،4% من السكان، ووصل معدل التعاطي لـ 10.4%، إضافة إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب ومحاولة الأبناء التعدي على آبائهم.
وأوضح التقرير أن نسبة التعاطى فى مصر ضعف المعدلات العالمية، لافتًا إلى أن الإدمان ينتشر فى المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 60 سنة، ويزيد بين فئة السائقين 24%، والحرفيين بنسبة 19%.
وكشفت إحصائيات الأجهزة الأمنية خلال عام 2016 عن ضبط 57506 قضية إتجار وتعاطى فى المواد المخدرة، بلغ عدد المتهمين فيها 72741 متهمًا، وتم إبادة (114 فدانا و11 قيراطا و17 سهما) من الزراعات المخدرة، وضبط كمية من بذور النباتات المخدرة وزنت (434 كيلو جرام)، وكمية من نبات البانجو المخدر وزنت 78176 كيلو جرام، وكمية من مخدر الحشيش وزنت ( 23102 كيلو جرام )، وكمية من مخدر الأفيون وزنت ( 66 كيلو جرام )، وكمية من مخدر الهيروين وزنت ( 709 كيلو جرام )، وكمية من مخدر الكوكايين وزنت ( 26 كيلو جرام )، وكمية من مخدر الآيس وزنت ( 507 جرام )، وكمية من مخدر الفودو وزنت ( 15 كيلو جرام )، و(245267718 ) قرص مخدر مختلف الأنواع، و( 705 ) طوابع مخدرةهكذا تقول احصائياتوزارة الداخلية.
- الإنفاق على المخدرات:
ومن جانبها تؤكد دراسات المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن نسبة الإنفاق على المخدرات فى مصر تتجاوز ٢٦ مليار جنيه سنويًا، بينما تصل النسبة العالمية إلى نحو ٨٠٠ مليار دولار سنويًا.
- القاهرة في المركز الأول:
ومن جانبه أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن القاهرة تحتل المركز الأول فى عدد القضايا التى تم ضبطها سواء إتجار أو تعاطى، يليها الإسكندرية والجيزة والشرقية والقليوبية ومحافظات الصعيد.
وأضاف المصدر، أن هناك بؤر ببعض المحافظات بمثابة مراكز للإتجار المخدرات ومن أبرزها "السحر والجمال وإمبابة والصف ومناطق المثلث الذهبى بالقليوبية والجزيرة بأسيوط وشمال سيناء والمرج ومناطق متفرقة بالإسكندرية وصحراء الفيوم".
ومن جانبه قال الدكتور الخطيب محمد، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن تجارة وتعاطي المخدرات فى مصر جرم، وفقا للقانون وتصل عقوبة الإتجار فيه إلى الإعدام والسجن المؤبد.