في اليوم الـ26.. قوات الأحتلال تبحث التفاوض مع الأسري الفلسطنين

قوات الأحتلال الإسرائيلي
كتب : سها صلاح

تبحث قيادة الاحتلال فتح قنوات تفاوض غير مباشرة مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجونه لليوم السادس والعشرين على التوالي، لكن بعيدًا عن ممثليهم وتحديدًا مروان البرغوثي.

فتح قنوات التفاوض بدأت مع قيادة السلطة الفلسطينية في مناطق عدة، وعبر مجموعة وسطاء، كما ذكرت وسائل اعلام عبرية، لكنّ على ما يبدو فإن إسرائيل تبحث عن قنوات غير مباشرة تعزز فيها نفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام البرغوثي المتصدر لمشهد الاضراب.

وحاولت إسرائيل اكثر من مرة القول إن اضراب البرغوثي هي خطوة سياسية موجهة بالأساس الى القيادة الفلسطينية، بأنه موجود، كرد فعل على تجاهله من تعيينات اللجنة المركزية.

وتريد إسرائيل على ما يبدو تمرير مفاوضات غير مباشرة بواسطة السلطة، تصل فيها الى حل ينهي الاضراب ويرغم البرغوثي على قبوله، دون أن يظهره بانه المنتصر، وبما يعزز أوراق عباس ويجير الانتصار لصالحه.

لجنة الاضراب داخل السجون، أكدّ أحد مسؤوليها عبر "العرب بوست" أنه لا مفاوضات تتم حاليا بين الأسرى ومصلحة السجون، لا داخل السجون ولا غيرها، وأن ما ذكر عن أي مفاوضات تجريها سلطات الاحتلال امر غير صحيح، لأن ممثلي الأسرى معروفين ولم تجر معهم أي مفاوضات.

وذكرت اللجنة أن بعض الضباط الإسرائيليين يتنقلون في غرف واقسام السجون، ويعرضون على بعض الأسرى الاستعداد للتفاوض بشأن مطالبهم.

يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، قد اعلن رفض إسرائيل التفاوض مع البرغوثي حول مطالب الأسرى.

سياسة الجزرة الإسرائيلية، لم توقف عصا سلطات مصلحة السجون عن ظهر الأسرى، في ظل استمرار التنقلات للأسرى بين السجون، ضمن إجراءاتها العقابية للمضربين عن الطعام.

وذكرت عضو لجنة دعم الأسرى المضربين أماني سراحنة لـ"العرب بوست" أن عملية التنقلات تتم بين السجون للأسرى المضربين الذي يبلغ عددهم 1500 أسير.

وأشارت الى ان عددا من هؤلاء المضربين جرى نقلهم لمستشفيات مدنية، في ظل استمرار التهديد بالتغذية القسرية، مؤكدة صعوبة الوضع الصحي لهم الذي يزداد خطورة يوما بعد يوم.

وبينت أن إدارة السّجن تنتهج لسياسة التنقلات المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام.

وفي غضون، قالت سراحنة، إن الأسرى المضربين في سجن "نفحه" يتعرّضون لأساليب تنكيلية تصل إلى حدّ الاعتداء على الأسرى بالضّرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لإنهاء إضرابهم.

وأوضحت أن وحدات قمع السجون "الدرور" و"المتسادا" و"اليماز" لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات التفتيشات والاقتحامات على مدار السّاعة.

ولفتت الى أن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز؛ ردّاً على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما وأشارت إلى أن أي عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً