وظيفة فانوس رمضان في الدولة الفاطمية

صورة ارشيفية

كانت وظيفة الفانوس الأصلية هى إضاءة الشَّوارع ليلًا،ثم بدأت صناعة الفوانيس تأخذ مسارًا إبداعيًا أكثر دقة وأجمل صنعة فى العهد الفاطمي، وتبلور شكل الفانوس عبر العصور حتى اتخذ شكله الحالي في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي.

أصبحت مصر أهم بلد تصنع الفوانيس التى توقَد بالشموع أو الزّيت، وازدهرت هذه الصنعة فى مناطق القاهرة الفاطمية، ومنطقة «تحت الرَّبْع»، ومنطقة «القلعة»، وشارع «السَّد البرَّانى»، ومنطقة «بركة الفيل» بالسَّيدة زينب، حيث اشتهرت هذه المناطق بورش صناعة الفوانيس وشوادر بيعها الضخمة.

يسمى حرفيِّ صناعة الفوانيس «السَّمكرى البلدى»، واستخدم فى صناعة الفوانيس: النَّحاس، والقصدير، والصفيح، كما استُخدم فى تزينيها وتقفيلها الزُّجاج الملوَّن والزُّجاج المبلور، بينما ظهرت حاليًا بجوار ما سبق ذكره، الفوانيس المصنوعة من الحديد المطروق المطلي «الفِيرفورجِيه»، والخشب المفرَّغ «الأركِيت»، والخشب المعشَّق «الأرابيسك»، والفانوس المصنوع من قماش الخيَّامية المطبوع. تبدأ صناعة الفوانيس فى الورش المصرية بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة وتستمر طوال العام، استعداداً لوقت الذّروة قُبَيْل شهر رمضان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً