ممارسة الشخص للعادة السرية في نهار رمضان تؤدي إلى إفطاره وإثمه، وتجب عليه الكفارة مع القضاء، كفارة تأخير القضاء وقدرها مدُّ من طعام عن كل يوم وقدره 750 جراماً تقريباً، ويصرف للمساكين.
ومن يمارس العادة السرية في نهار رمضان فقد أثم ولزمه قضاء كل يوم عمل فيه هذا العمل، والواجب أن يقضي قبل حلول رمضان التالي، فإن أخر القضاء من غير عذر إلى رمضان التالي فعليه مع القضاء كفارة التأخير عن كل يوم أخر قضاءه، هذا مجمل ما في الفتوى المشار إليها، ولا يلزمه غير هذا القضاء، أو كفارة التأخير إذا أخر القضاء من غير عذر.
وعليه فإن كان الشخص قد صام الأيام التي أفسدها قبل حلول رمضان التالي فلا شيء عليه إلا التوبة إلى الله تعالى من ارتكابه هذا الفعل المحرم وفي نهار رمضان أيضاً، وإن كان لم يصم فعليه القضاء أي قضاء الأيام إن كان يعلم عددها وإلا قضى ما يغلب على ظنه أنه عددها، لأن القضاء ترتب في ذمته والذمة لا تبرأ إلا بمحقق، وفي حال تكرر تأخير القضاء، بأن جاء بعد رمضان الذي حصل فيه فساد الصوم رمضانات ولم يقض فإنه لا تكرر عليه الكفارة، بل يكفر عن كل يوم أخر قضاءه كفارة واحدة كما رجحه كثير من أهل العلم.