الأنبا دانيال أسقف المعادي يكشف عن عدد الأقباط فى مصر: "لسنا أقلية"

كتب : اهل مصر

أكد الأنبا دانيال، أسقف المعادي والنائب الباباوي بالقاهرة، على وجود احترام متبادل بين المسيحيين والمسلمين في مصر، لافتا إلى أن رجال الأعمال المسيحيين يوظفون المسلمين والعكس صحيح، فالقاعدة الشعبية تؤيد بعضها البعض، فى المدارس التلاميذ كلهم سويًا فى اليوم الدراسى فيما عدا حصة الدين"، مشدِّدًا على أن التفرقة تعد نشازًا فكريًا خارجيا.

وتابع الأنبا دانيال أمس السبت، خلال استقباله وفد الإعلاميات الأفريقيات بالكاتدرائية نيابة عن البابا الذى يقوم بجولة رعوية لكنائس أوروبا:" أما الأرهاب فيجب أن نعترف أنه موجود فى مناطق كثيرة فى الشرق الأوسط، ونحن نساند وطننا فى مواجهته، فكما قال قداسة البابا تواضروس الثاني: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، مشيرا إلى أن أفريقيا كانت تذكر فى النطاق الرعوى لبابا الكنيسة القبطية، التى أسست كنائس لها بأفريقيا منذ زمن بعيد، لافتًا إلى الخدمة التى يقودها القس داود لمعى فى أفريقيا.

وفى سؤال عن علاقة مصر والسودان، والتعايش الديني فى مصر، قال الأنبا دانيال: "مصر والسودان لهم روح واحدة يغذيهم النيل وكثير من الأقباط هاجروا واستوطنوا هناك فنحن امتداد لبعضنا البعض، والمصريون يحبون السودانيين لأنهم معروفون بالطيبة والاستقامة والأمانة، فعلى المستوى الشعبى نحن أخوة وعلى المستوى الدولى بيننا علاقات مفتوحة".

وعن التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، أوضح أنه موجود فى مصر بوضوح، فليس هناك مكان يعيش فيه أى طرف منفردًا بل بالعكس "تربطنا علاقات جيرة فى نفس المنزل"، وإن كان هناك انحراف فكرى فهو أمر دخيل وعلى المجتمع كله أن يحاربه.

وأضاف الأنبا دانيال، خلال استقباله الوفد الأفريقى، أن المسيحيين ليسوا أقلية فهم فى حدود 15 مليون نسمه وهو ما يعادل أكثر من 15% من إجمالى السكان، لافتا إلى أن علاقة الكنيسة بالدولة، تقوم على المبادئ الأساسية للدول المتقدمة وهو فصل الدين عن الدولة، والكنيسة لها الدور الدينى التعليمى والخدمى والدولة لها الأمور المدنية، وحين يتداخل الدين مع الدولة يضعف الدين ويؤثر على الدولة.

وفى سؤال عن طبيعة العبادة القبطية والخدمات التى تقدمها الكنيسة القبطية لأفريقيا، أجاب الأنبا دانيال: "فى مصر لنا طريقة عبادة تميزنا، الطقوس تكون نابعة من طبيعة البلد حتى لو اتفق الإيمان فالطقوس تنبع من البلد لذا فإن طريقة العبادة فى مصر تختلف عن إثيوبيا مثلًا، رغم أن الكنيستين لهم نفس الإيمان".

بدوره، أوضح القس داود لمعى، الذى شارك فى اللقاء عن ترحيبه بالوفد، أن الكنيسة القبطية نشأت على يد مارمرقس الرسول الإنجيلى الذى جاء لأرضنا وكان يحلم أن تعرف أفريقيا المسيح فتتبعت الكنيسة خطواته، مشيرا إلى أن الكنيسة ترسل إلى عدة دول أفريقية قوافل طبية وتعليمية من بينها دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وغانا وزيمبابوى وكوت دى فوار، وتابع:" لنا آباء أساقفة وكهنة وكنائس تخدم أولادها وتعمل على فائدة المجتمع من حولها".

وأشار لمعى، إلى طبيعة الخدمات التى تؤديها الكنيسة فى إفريقيا، قائلا:" نحن نتحرك من خلال قناتين للتواصل إما من خلال الوزارات المعنية فى البلدان الأفريقية مثلما حدث مع وزارة الصحة فى جنوب السودان أو من خلال الكنائس التى تخدم المجتمع الذى توجد فيه والتحرك غالبًا ما يكون من خلال محوريى الصحة والتعليم"، مستشهدا بدولة كوت ديفوار، حيث هناك القس غبريال الذى يعيش فى العاصمة ونرسل قافلة طبية كل شهرين مكونة من 3 أطباء لمدة أسبوعين يقدمون خدماتهم الطبية للجميع من خلال المستشفيات الكاثوليكية، خاصة فى مجال جراحة العيون.

حضر اللقاء بربارة سليمان، مدير المكتب البابوى للمشروعات والعلاقات، ورانيا نعيم، المدير التنفيذى للمركز الإعلامى للكنيسة، والنائبة منى منير، عضو البرلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً