ألقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته فى الاحتفال الذى أقيم بمحافظة قنا بحضور عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية الجديدة بمناطق الصعيد.
وإلى نص الكلمة:
"السيدُ الرئيس عبد الفتاح السيسى
رئيس الجمهورية
السادةُ الحضورُ الكرام
يُسعدُنا اليومَ يا سيادةَ الرئيس تشريفَكُم هذا الحفلَ الكريم لافتتاح مشروعاتٍ تنمويةٍ جديدة على بقعةٍ غاليةٍ من أرض مصرَ الحبيبة وهى صعيدُ مصر.
إن هذا الاحتفالَ يأتى بعد أن شَهدتْ مصرُ منذُ أيامٍ قليلة العديدَ من المناسباتِ الدينيةِ والوطنية.
فمن ذكرى الإسراءِ والمعراج إلى عيدِ القيامةِ المجيد إلى أعيادِ تحرير سَيْناء إلى عيدِ العمال يُثبِتُ المصريون يومًا بعدَ يوم أنهم جسدُ واحدُ ونسيجُ متلاحم يجمعُ بينهم عراقةُ التاريخ وتحدياتُ الحاضر ووَحْدَةُ الهدفِ والمصير.
سيادةَ الرئيس:
لقد عاهدْنا سيادتَكُم وشعبَ مصرَ فى العام الماضى أثناءَ افتتاح باكورةِ مشـروع استصـلاح وتنميةِ الـ 1.5 مليون فدان انطلاقًا من منطقةِ الفرافرة أن تستمرَّ قاطرةُ التنميةِ فى جميع المجالاتِ بمصرِنا الحبيبةِ عامةً وبصعيدِ مصرَ خاصة.
ويشهدُ تجمُّعُنا اليومَ على التزامِنا بالعهدِ وإصرارِنا على تحدى الصعاب.
إن حجمَ الإنجاز الذى يتمُّ على أرضِ مصرَ يُثبتُ أن مصرَ أرضَ الحضارةِ ماضيةٌ فى طريقِها الصحيح عازمةٌ على تعويض ما فاتَها فى جميع المجالات ويشملَ ذلك الإصلاحَ الاقتصادى والذى نؤكدُ لسيادتِكُم ولشعبِ مصرَ العظيم أننا نسعى جاهدين لتحقيق النجاحِ فيه وأن تنطلقَ مصرُ الحضارةُ والتاريخُ إلى المكانةِ التى تليقُ بها بين دولِ العالم.
وسنعملُ على تطوير كلِّ مجالاتِ العمل سواءً الإنتاجيةُ أو الخدمية ولا شكَّ أن الأمنَ الغذائى يمثلُ أحَدَ التحدياتِ الرئيسيةِ التى تواجِهُنا اليوم إدراكًا لما نعرفُه جميعًا من أنّ مَن لا يملِكُ قوتَه لا يملِكُ قرارَه.
سيادةَ الرئيس:
الحضورُ الكريم:
إن المضىَّ قُدُمًا فى تنفيذِ المشروعاتِ القوميةِ الاستراتيجية رغم التحدياتِ الاقتصاديةِ التى نواجِهُها لهى المحفّزُ والدافعُ لسواعدِ هذه الأمة لتـَبذُلَ الجُهدَ والعرقَ ولتصلَ إلى ما تستحِقُّهُ من مكانة.
إن المشروعاتِ القوميةَ لا تهدفُ فقط إلى تحقيق الاستقرار والتقدمِ الاقتصادى بل تهدفُ أيضًا إلى تحقيق الأمن الاجتماعى وتقويةِ شبكةِ الحمايةِ الاجتماعية فتوفيرُ فرص العمل للشبابِ فى جميع المجالات من شأنِه أن يقضىَ على البطالةِ ويرتفعُ بمستوى معيشةِ الفردِ والأسرة.
كما وأنّ تطويرَ البِنيةِ الأساسيةِ والخدماتِ المؤداةِ للمواطنين من تعليم وصحةٍ ونقل وطاقة لهو أيضًا هدفُ قومى نسعى لتحقيقِهِ بعزيمةٍ وإصرار، وفى هذا الإطارِ لا يفوتُنى أن أُثَمّنَ على الدّوْرِالكبير الذى تقومُ به قواتُنا المسلحةُ فى البناءِ والتطوير جنبًا إلى جنبٍ مع باقى قطاعاتِ الدولة.
ومن أمثلةِ ما يتمُّ افتتاحُه اليومَ من مشروعات
صومعةُ المراشدة لتخزينِ الغلال وبذلك يتمُّ الإنتهاءُ من إضافةِ 25 صومعةً حديثة على أعلى مستوى سِعَةُ كلٍّ منها 60 ألف طن بإجمالى 5ر1 مليون طن بتكلفة نحو 5ر2 مليار جنيه ونصيبُ الصعيدِ منها 8 صوامع، تستهدفُ الصوامعُ خفضَ حجمِ الفاقدِ والذى يصلُ إلى10% سنويًا بقيمة حوالى4 مليار جنيه.
هذا فضلًا عن الانتهاءِ من 105 شونة مطورة ( نصيبُ الصعيدِ منها 46 شونة)، ولقد تم دخولُ هذه الصوامعِ والشونِ فى خطةِ استلاماتِ وتسويق الأقماح لهذا الموسم.
مشروعات أخرى تشمل
محور كوبرى جرجا على النيل بمحافظةِ سوهاج بتكلفةٍ استثماريةٍ حوالى 500 مليون جنيه ويتكون من 4 كبارى و5 أنفاق ويربطُ مراكزَ سوهاج الواقعةَ غربَ النيل بطريقِ الصعيد ــ البحر الأحمر.
كوبرى طهطا على السكةِ الحديد بمحافظةِ سوهاج لحلِّ مشاكلِ المزلقانات وربطِ مدينة طهطا ببعضِها وحلِّ كلِّ المشاكل المروريةِ بالمدينة، كوبرى الكباش بالأقصر لمواكبةِ الحركةِ المرور بالمدينة، كوبرى نجع حمادى ويربِطُ شرقَ المدينةِ بغربِها وييسرُ حركةَ عبورِ السيارات.
تطوير محطة سكة حديد أسوان بشكلٍ حضارى بخلاف التطوير الجارى تنفيذه فى سكك حديد مصر، الانتهاءُ من البنيةِ الأساسيةِ بالفرافرة لمساحة 21 ألف فدان.
هذا بالاضافة إلى مشروعات أخرى تم الانتهاء منها وجارى تنفيذها بالصعيد.
سيادةَ الرئيس:
الحضورُ الكريم:
إن ما مرتْ به مصرُ على مدار السنواتِ القليلةِ الماضية لكفيلُ بتدمير أقوى وأعتى الدول ولكنَّ إرادةَ اللهِ وعنايته ووعىَ المصريينَ ووطنيتَهُم وحرصَهُم على مصلحةِ بلدِهم حالت دون ذلك بل هى الحافزُ لمزيدٍ من الجُهدِ والكفاح لجموعِ الشعبِ المصرى.
فلقد التفَّ المصريونَ حول قيادتِهِم وجيشِهِم وشرطتِهِم فى ملحمةٍ من الحبِّ والترابُطِ لم يشهدْ التاريخُ لها مثيلًا فباءت المخططاتُ الدنيئةُ بالفشل وانكسرتْ أسهمُ الإرهاب وردَّ اللهُ كيدَ الكائدين.
سيادةَ الرئيس:
نعاهدُ سيادتَكُم وشعبَ مصرَ العظيم أن نستمرَّ فى بذلِ الجُهدِ والعطاء حتى تنالَ مصرُنا ما تستحِقُّه من مكانةٍ هى أهلُ لها.
( حفظ اللهُ مصرَ آمنةً مطمئنة...ودامتْ رايتُها عاليةً خفاقة )