توجه الرئيس السيسي بعدة رسائل إلى المصريين أثناء فعاليات افتتاح المشروعات التنموية بمدينة قنا، التي تأتي ضمن عدد من المشاريع التنموية التي تتبناها الدولة المصرية في محافظات الصعيد.
وكان قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى محافظة قنا، صباح الأحد، لافتتاح عدد من المشروعات القومية، ومنها مشروع الـ 1.5 مليون فدان وصوامع القمح بقرية المراشدة، والتي من المقرر تخزين الأقماح بها عقب إعطاء الرئيس إشارة البدء لموسم حصاد القمح في الصعيد.
كما تفقد الرئيس آخر التطورات بمشروع المثلث الذهبي، بالإضافة إلى افتتاح عددًا من وحدات الإسكان الاجتماعي والمميز وكذلك كوبري نجع حمادي الجديد عبر الفيديو كونفرانس وعددًا من المشروعات الزراعية والتجارية التابعة لوزارتي الزراعة والتموين.
أراضي الدولة المغتصبة
تعتبر كلمة الرئيس السيسي التي قال فيها أن الدولة المصرية تسعي إلى الاستثمار وتقوم بتسيهل هذه العملية لكل من يرغب في ذلك، رسالة قوية توجه بها الرئيس إلى جموع الشعب المصري، ليطمئنهم على سير عملية الاستثمار وما يعقبها من تسهيلات، موضخًا أن الوقت الحالي يشهد خطة جديدة لقتنين وتنظيم عملية الاستثمار، وبالتالي وضع اليد على الأرضي المصرية، أمر غير مقبول في مصر مرة أخرى.
وأكد الرئيس على أن مثل هذه الأفعال وعمليات وضع اليد على الأراضي بغير حق، لم يعد مرغوب به، مشددًا على أن هذه الأراضي ملك للدولة وليس من حق أحد أن يستولي عليها.
رسالة الرئيس لمن يستولي على أرض الدولة
كما توجه الرئيس برسالة إلى من يستولي على أراضي الدولة بغير وجه حق، حيث قال: "اللي عايز يقنن ويصلح أوضاعه، معاه فرصة لأخر الشهر، بعد كده خلاص مفيش"، بالإضافة إلى قوله: "ده أرض الدولة، مش من حقي أديها لحد، والكلام ده مش هيتم تاني".
رسالة الرئيس إلى وزارة الداخلية والجيش
أما عن وزارة الداخلية والجيش، فقد توجه لهم الرئيس بقول شديد الصرامة، بإن يتحلوا بمزيد من الجدية والحزم مع كل من يتعدي على أراضي الدولة، بالإضافة إلى الزامهم بإعادة هذه الأراضي المغتصبة حتي نهاية الشهر الجاري، معربًا عن حزنه الشديد نتجية ما تتعرض له أرض مصر من اغتصاب.
رسالة الرئيس إلى المواطن المصري
كما توجه الرئيس رسالة تحمل معني الأصرار والصبر إلى المصريين، حيث طالبهم بضرورة التحمل والاجتهاد في الفترة الحالية حتي يكتمل بناء الدولة المصرية بالصورة الكاملة والقوية، موضحًا أن عدم مواجهة الحقائق كما ينبغي تعمل على اسقاط مستوي الدولة.
وضرب الرئيس مثال حي على ذلك الأمر، حيث قال أن تكلفة منظومة السكك التحديدية في الصعيد فقط 10 مليار في حين أن وضع هذه الأموال في البنك، فأن الفوائد تصل إلى 2 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الدولة غير قادرة على دفع كل التكلفة للمرافق، بالإضافة إلى إلتزامها بتسديد القروض التي تم اقتراضها من كوريا وفرنسا، وأكمل قائلًا: "لما أجي ازود جنيه على التذكرة المواطن يقول أنا غلبان، ما أنا كمان غلبان".
رسالة من الرئيس إلى أحد ضيوف برنامج
توجه الرئيس السيسي برسالة إلى أحد ضيوف برنامج " لم يرغب غي ذكر اسمه أو اسم البرنامج"، حيث قال أنه أثناء متابعته لأحد البرامج، تحدث الضيف على البحيرات، وتسأل الضيف عن لماذا لا تدخل كراكات قناة التسويس في تكريك هذه البحيرات، وجاء ذلك في أطار حديث الضيف عن ضرورة تدخل كراكات قناة السويس في تطهير بحيرة المنزلة.
وكان رد الرئيس السيسي على كلام الضيف، هو أن بحيرة المنزل تبلغ مساحتها 125 ألف فدان، وفي حالة الرغبة في تكريك البحيرة، يجب عمل 500 مليون متر، في حين أن تكلفة المتر الواحد تقدر بـ 150 جنيه، وبذلك تكون التكلفة الإجمالية للتكريك هي 50 مليار جنيه، موضحًا أن البحيرات وصلت إلى هذا المستوي، نتيجة التعدي والصرف الصحي.
وشدد الرئيس على ضرورة معرفة معلومات كافيه عن الموضوع محل النقاش قبل الخروج والحديث عنه في البرامج، وأكمل قائلًا: " اللي يطلع يناقش موضوع يذاكره كويس، كل واحد طالع كأنه معاه مفاتيح الحل، إقامة الدولة واستعادة دولة ذات شأن في مصر أمر كبير أوي وربنا يعيننا عليه".