مجنون أم انتابته لوثة، لم يتذكر يومًا بأنه كان حملًا داخل أحشاء أمه ونسى ضعف طفولته ومسكنة صغره ولايزيدها نموه إلا ثقلًا وضعفا، حيث أنهال عليها بالسكينة حتى فارقت الحياة.
لحظات مريرة ومحزنة عاشتها الأم انعقد لسانها، وجحظت عيناها التي صاحبها بريق رعب وهلع، عندما فوجئت بإبنها الذي تجرد من كل المشاعر الإنسانية، ممسكِا بسكينه ولم تراوده نفسه، ولو لبرهة، وانقض عليها وسدد لها عدة طعنات متتالية حتي انفجرت منها الدماء ولم يتركها إلاَ وهي جثة هامدة.
علت الدهشة وجوه أهل القرية والجيران من هول المشهد، وانطلقت صرخات مدوية كادت أن تخرج القلوب من الصدور.
وعلى الفور انتقل الرائد أحمد متولي، رئيس مباحث مركز بلبيس بإشراف اللواء هشام خطاب مدير المباحث والعميد أحمد عبد العزيز رئيس المباحث الجنائية إلى أن المجنى عليها موظفة بالتربية والتعليم من حى المتاجر بمدينة بلبيس وأنه توجد خلافات بينها وبين ابنها الأكبر العاطل البالغ عمرة 31 عامًا لابتزازه الدائم لها ورفضه البحث عن فرصة عمل لتكون مصدر دخل دائم له وأنه فى يوم الحادث توجه الابن العاق الى أمة يطالبها بمبلغ من المال فنهرته ووجهت لة اللوم ورفضت إعطاءه أى مبالغ فاشتطات غضبا والتقط سكينا من المطبخ وطعنها بها عدة طعنات قاتلة مستغلا غياب والدة وشقيقيه عن المنزل ولم يرحم دموعها وتوسلاتها وفر هاربًا.
تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار ياسر هندى المحامى العام لنيابات وقررت سرعة ضبط وإحضار المتهم والتصريح بدفن الجثة.