يواصل نحو 1600 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام فيما يعرف إعلاميا بـ "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ29 على التوالي.
ويخوض الأسرى الإضراب لتحقيق عدد من المطالب الأساسية، التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من المطالب والمشروعة.
وقالت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الأسرى في سجن "نفحة" يتعرضون لحالات إغماء متتالية، وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين هما: محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة السجن تتعمد نقلهم إلى ما سمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.
وأضاف البيان أن المحامي خضر شقيرات تمكن، لأول مرة، من زيارة المناضل مروان البرغوثي في عزله في معتقل "الجلمة"، ووجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم، ودعا إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولًا إلى عصيان مدني ووطني شامل.
وتمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة القائد أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عزله بسجن "أوهليكدار". وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين ويبدو عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب، ويعاني من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن.
من جانبه، أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس خلال رسالة وجهها من عزله في سجن "أيلون" الرملة، أن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح "مفاوضات" وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد.