"وول ستريت جورنال" ترجح احتمال استمرار الهجوم الإلكتروني لدول العالم

كتب : وكالات

رجحت صحيفة (وول ستريت جورنال) ‏الأمريكية احتمال أن يستمر الهجوم الإلكتروني، الذي اجتاح العالم ‏نهاية الأسبوع الماضي وضرب أماكن الأعمال والمستشفيات والوكالات ‏الحكومية في 150 دولة على الأقل، في الانتشار مع عودة الناس في أنحاء العالم إلى أعمالهم، وذلك وفقا لتحذيرات ‏أصدرتها سلطات إنفاذ القانون.‏

وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- "إن ‏المحققين أطلقوا عملية بعيدة المدى للبحث عن الجاني، بينما تعمل ‏المؤسسات على مستوى العالم للحد من الأضرار الناجمة عن تفشي أكبر ‏فيروس أصاب أجهزة الكمبيوتر منذ ما يقرب من عقد من الزمان".

وبينما ‏قدرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن نحو 200 ألف محطة ‏فردية على الأقل سقطت ضحية للهجوم، خرجت السلطات الصينية لتعلن ‏أن الرقم يصل إلى مليون محطة في جميع أنحاء العالم، ونقلت الصحيفة عن مدير اليوروبول روب وينرايت قوله "إن هذا ‏الأمر لم نره أبدا من قبل، فضلا عن أن الانتشار العالمي للفيروس لم ‏يسبق له مثيل".‏

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين أكثر المؤسسات تضررا من الفيروس ‏كانت شركة (رينو) الفرنسية العملاقة لصناعة السيارات، والتي اضطرت ‏إلى إغلاق مصانعها في أوروبا، مضيفة أنه عندما وصل العمال إلى مصنع الشركة بمدينة ساندوفيل ‏بشمال فرنسا يوم أمس الأول، رأوا أن شاشات التلفزيون التي عادة ما ‏تبث كافة التحديثات عن قائمة الموظفين فيما يخص إنتاجية الشركة، ‏لديها رسالة مختفلة وهي طلب دفع فدية قيمتها 300 دولار أمريكي عن كل جهاز، ‏فضلا عن بدء العد التنازلي لمهلة مدتها ساعتين فقط أمام الشركة ‏لدفع الفدية قبل أن يتم إلغاء ملفات المصنع بالكامل.‏

ولفتت الصحيفة إلي أنه حتى الآن لم يتم إلقاء اللوم على الفيروس ‏في تدمير الأجهزة نفسها؛ حيث يمكن للمستخدمين عمل دعم لبياناتهم، ‏والذي من المحتمل أن يقلل من مستوى الضرر على المدى الطويل، مبينا أن بعض ‏الأهداف اضطرت ردا على هذا الهجوم إلى إغلاق أنظمتها بالكامل للمساعدة في محاربة الفيروس أو إبطاء انتشاره.‏

‏وأوضحت أن أجهزة الكمبيوتر في عشرات المستشفيات ‏ومؤسسات رعاية الصحة في المملكة المتحدة تضررت من الفيروس، ‏وإلا أن المسئولين هناك أكدوا أنه حتى الآن لا توجد أي مؤشرات حول ‏تعرض المرضى لمخاطر جسيمة من انقطاع العمل بهذه المؤسسات، كما ‏أكدوا أن بيانات المرضى لم تسرق بعد.

وفي ذات السياق، أعلنت شركة القطارات ‏الألمانية (دويتشه بان) أن قطاراتها تعمل كالمعتاد على الرغم من الهجوم‏، بالإضافة إلي تضرر شركة (فيديكس) الأمريكية العملاقة ‏لتوصيل الطلبات.‏

وبدورها، أوضحت شركة (هيتاشي) اليابانية المحدودة اليوم الاثنين، أن نظام ‏البريد الإلكتروني التابع لها تعرض للقرصنة، مؤكدة أن فشل النظام أثر ‏بالسلب على عمل الشركة في اليابان وفي الخارج، وأن المشكلة لم تحل ‏بعد اعتبارا من صباح اليوم.‏. فيما اعتذرت سلطات الشرطة فى مدينة يانتشنج، وهى ‏مدينة صينية تبعد 200 ميلا شمال شانغهاى، عن عدم قدرتها على تقديم خدمات معينة بسبب الفيروس، كما تم ‏إغلاق مجموعة من محطات البنزين الصينية تديرها شركة البترول ‏الوطنية الصينية بسبب الهجوم.‏

كما لفتت الصحيفة إلي أن خبراء الكمبيوتر أكدوا أن ‏انتشار الفيروس شهد تباطؤ خلال أمس عقب تحديد وتفعيل ما يسمى ‏بـ(مفتاح القتل)، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من رمز الفيروس، ولكن قلة منهم ‏يعتقدون أن الفيروس توقف تماما.

وبينت أنه في حين تعتبر الولايات المتحدة أقل ‏تضررا من هذا الهجوم الإلكتروني مقارنة بما حدث في أوروبا وآسيا، ‏إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي وإدارة الأمن ‏الداخلي كلهم يقفون في حالة تأهب لمتابعة هذه القضية، كما عقد توم ‏بوسرت مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن الداخلي ‏ومستشاره في مكافحة الإرهاب اجتماعات طارئة مع أعضاء مجلس ‏الوزراء على مدار اليومين الماضيين بالبيت الأبيض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً