من "التحويل إلى التحقيق" إلى "الفصل عن العمل".. عبدالله رشدي يلحق بسالم عبدالجليل

سالم عبدالجليل

لا زالت أزمة الشيخ عبد الله رشدي، أمام وخطيب مسجد السيدة نفسية، تسير على طريق الصعود، بعدما بدأت في أواخر شهر أبريل الماضي، من خلال إطلاق بيان من جانب القطاع الديني بوزارة الأوقاف، يتضمن تحويل الشيخ رشدي إلى التحقيق، لإخلاله بواجبه الوظيفي، بناءً على مذكرة تقدم بها الشيخ خالد خضر، وكيل الوزارة بالقاهرة، وصولًا إلى التحويل للعمل الإداري، وانتهاءً بتجميد عضويته من حزب "مستقبل وطن".

وأوضح حينها الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن ما تم نشره من أخبار حول إحالة الشيخ رشدي إلى التحقيق، استنادًا على كثرة ظهوره الإعلامي، يعتبر غير صحيح، مؤكدًا على أن إدارة التفتيش سجلت مخالفات إدارية على الشيخ رشدي، وتمثلت هذه المخالفات في التوقيع بالحضور بدون التواجد الفعلي، بالإضافة إلى عدم الحضور إلى المسجد لمدة وصلت إلى أسبوعين، وذلك ما تبين في المذكرة المقدمة ضده.

ولم تكن مشكلة الفصل من المسجد، هي أول مشكلة يواجهها الشيخ عبد الله رشدي، حيث أكد مصدر مطلع في وزارة الأوقاف، في بداية الشهر الماضي، أنه تم تحويل الشيخ رشدي إلى التحقيق، بسبب ظهوره في حوار فكري وديني مع إسلام بحيري، دون أذن من وزير الأوقاف، موضحًا أن الوزارة اعتبرت ما حدث هو أضرار للأزهر وسمعته.

اقرأ ايضًاأجرأ تصريح من نضال الأحمدية عن فنانة سورية شهيرة

وأشار المصدر حينها، أن جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، هو من تولي مهمة التحقيق مع الشيخ رشدي، على غير العادة، وجاء ذلك بتوصية من وزير الأوقاف، الذي أعتبر أن ظهور رشدي دون علمه تخطي كبير وواضح لقيادات الوزارة، موضحًا أن الشيخ رشدي يواجه عقوبة التوقف عن العمل.

وتخلل الأسبوع الحالي، عدد من قرارات اتخذها القطاع الديني بالأوقاف ضد الشيخ رشدي، حيث قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف في الـ11 من مايو الجاري، إنه هناك قرار تم أتخاذه يفيد بإنهاء عمل الشيخ عبد الله رشدي من منصبه كأمام لمسجد السيدة نفسية، بالإضافة إلى إحالته إلى التحقيق، وإلحاقه بالعمل الإداري بمديرية أوقاف القاهرة، موضحًا أن ذلك القرار جاء بعد مناصرة الشيخ رشدي لتصريحات الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، التي تفيد بإن المسيحيين يتبعون عقيدة مضللة.

ولم تنتهي اللعنة على الشيخ رشدي عبد الله، أمام وخطيب مسجد السيدة نفسية، عند هذه الخطوة، بل وصل الأمر إلى إعلان حزب "مستقبل وطن"، عن تجميد عضوية الشيخ رشدي في الحزب، بعد تصريحاته المؤيدة للشيخ سالم عبد الجليل.

وأوضح الحزب، أنه طبقًا لما تطرق إليه المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، فى الندوة الخاصة بفعاليات معسكر مستقبل وطن السادس، تقرر تجميد عضوية رشدى بالحزب نظرا لما أدلى به من تصريحات أساءت لنفسه ولشخصه قبل أن تسئ للحزب، مؤكدًا على أن الحزب لن يتهاون مع أى فرد خرج عن سياق رؤية ورسالة الحزب السياسية والاجتماعية.

وخرج الشيخ عبد الله رشدي، في عدد من البرامج التليفزيونية، بعدما تم تحويله إلى العمل الإداري، يوضح أن قرار تحويله إلى العمل الإداري ومنعه من إلقاء الخطب في المساجد، قرار غير قانوني على الإطلاق، مستندًا على أن تواجده في مسجد السيدة نفسية جاء بناءً على فوزه في مسابقة، وتم عقب ذلك تعيينه أمام وخطيب للمسجد وفقًا لقرار وزاري، موضحًا أن إنهاء عمله في المسجد لا يتم إلا من خلال قرار وزاري أو لمخالفات معينة في العمل.

اقرأ ايضًاعامر خان يكشف عن سر نجاحه لمتابعيه

وأشار إلى أن البيان الذي خرج به منذ أيام، لا يمت بصلة حول ما قيل على إنه يطلق على الأزهر لقب دواعش، موضحًا أن هناك عدد من الآيات القرانية التي ذكرت بها كلمة كفار، وهنا يقع المسلم أمام خياران، الأول هو الشعور بأن هذه الآيات يوجد بها مشكلة ويجب سترها، وبالتالي هذا الفكر يحرض على تبني فكر الدواعش والتعامل مع غير المسلم على إنه كافر ويجب التخلص من كل من يخالف الدين الإسلامي، أما الخيار الثاني فهو، تصحيح المفاهيم، وتوضيح فكرة أن كلمة كفر لا تعني قتل غير المسلم، موضحًا أن هناك فرق بين الكفر والقتل، لأن القتل يكون للمعتدي أو المحارب، أما الكافر فعقابه عند الله سبحانه وتعالي، أما في الواقع فيجب أن نتبني فكر المواطنة، التي كان الرسول "صل الله عليه وسلم"، هو أول من دعا إليها.

فيما رد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، على ما قاله الشيخ رشدي، حيث قال الأول إن آيات القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عامًا، ونحن لسنا في حاجة إلى الشيخ رشدي أو الشيخ عبد الجليل، لأن يذكرونا بها، موضحًا أن الآيات كانت موجودة أثناء وجود الشيخ سالم عبد الجليل في وزارة الأوقاف، ولم يصدر منه حينها أي هجوم أو تكفير حول عقيدة الآخرين.

وأوضح أن هناك تقرير مرفوع إلى الوزارة ضد الشيخ رشدي، منذ 15 يومًا من جانب وكيل أوقاف القاهرة، يفيد بوجود مخالفات قانونية أرتكبها الشيخ، ولم يتم الانتهاء من التحقيق معه حتى الآن، وتمثلت هذه المخالفات في التقاعس عن الأشراف على نظافة المسجد المسئول عنه، بالإضافة إلى عدم حضوره بشكل مستمر إلى المسجد، وتوقعيه بالحضور دون تواجد فعلي، كما أفاد العمال وزملاء الشيخ رشدي في المسجد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً