منذ أيام قليلة، نشر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدوينة، قال فيها إنه يحاول الإجابة على كثير من التساؤلات، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولذا وضع بعض النقاط الهامة والقضايا التعليمية المطروحة بشدة التي تمثل ألغاما في حقيبة التربية والتعليم، وأخبر أنه جاري العمل لحلها واجتيازها.
وجاء من بين المشكلات التي أقربها بها الوزير: أزمة الترقيات من عام 2008 وحتى الآن، ومشكلة المعلمين المغتربين، إضافة إلى التخفيف والحذف من المناهج التعليمية والمقررات، وقضية الترم المنتهي، ومشكلة تعريب الامتحانات، التي لاقت جدلا كبيرا إبان عهد الوزير السابق الهلالي الشربيني، فضلا عن تأمين الامتحانات وطباعتها في ظل النموذج الجديد "البوكليت" التي أطاحت به مؤخرا فيما يعرف بـ "الخطايا العشرة للهلالي الشربيني"، فضلا عن توفير تغذية أفضل للطالب، وأخيرا الاستفادة القصوى من التعليم الفني.
وفي الوقت نفسه، شكك خبراء تعليم في قدرة الوزير على تجاوز مشاكل "التعليم" المشار إليها، واصفين سياسة المنظومة التعليمية بـ"الثوب المرقع"، فيما أوضح آخرون أن الحذف والتخفيف في المقررات لن يكون حلا كافيا لتفادي انفجار الألغام التعليمية التي تعثر بها وزراء سابقون.
ومن جانبه قال علي فارس، الخبير التعليمي، إن المنظومة الخاصة بالتعليم الفني سقطت منذ أكثر من 25 سنة، حيث لا يوجد أدنى مستوى لخريج التعليم الفني، ويتخرجون ومستواهم العلمي "تحت الصفر".
اقرأ ايضًا: "شاروخان"
يشارك جمهوره لحظات عائلية
- ترقيع الثوب:
وأضاف "فارس" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": "أما بالنسبة للتعليم العام فالمنظومة سقطت منذ نحو 10 أعوام وكل ما يتم القيام به الآن من مؤتمرات وتصريحات محاولات بائسة لترقيع الثوب" مضيفا أن الخبراء أكدوا للوزارة بدل المرة مليون أن التعليم يحتاج إلى نقطة ومن أول السطر.
وأوضح خبير التعليم، أنه لابد من وضع منظومة أساسها المنهج الجيد والمعلم الجيد وتلميذ ومجتمع معد بشكل جيد للمرحلة القادمة، فضلا عن احتواء الخريج من الدبلومات الفنية الذي نحتاجه لإعادة مصانع الوطن والصناعات المحلية إلى سابق عهدها، مضيفا أن الآليات التي يتحدث عنها الوزير لمواجهة المشاكل الحالية محض أحلام.
وتابع، لا أعتقد أن الوزير مدرك للواقع الفعلي في مدارسنا، لأنه واقع يحتاج إلى الدراسة بطريقة القيمة الأعلى للطالب، بحيث الطالب المحب للأدب يلتحق بما يؤهله لتنمية هذه القدرات والرغبات ومن هنا نقضي على أنظمة "العلمي والأدبي" التقليدية التي لا تثمر في مجال النهوض بالتعليم.
- حذف المقررات لا يكفي:
فيما يرى الخبير التربوي خالد العمدة، إن الحذف من المقررات التعليمية والمناهج الخاصة بوزارة التربية والتعليم ليس كافيا للنهوض بالعملية التعليمية في البلاد الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه يجب الاعتماد على تدريب المعلمين والأخذ بالأساليب الحديثة لجني نتائج مذهلة إذا اعتمدنا على التفكير لا التحفيظ.
وأوضح، الخبير التعليمي لـ"أهل مصر" أن النظام التعليمي الجديد يمكن خريج الثانوية العامة العمل بشهادته في بعض الوظائف التي لا تتطلب شهادة جامعية كذلك يستند بشكل أساسي على الأنشطة ويوضع في ملف الطالب أنشطته الفنية والأدبية والرياضية والاجتماعية التي شارك فيها كدليل على اجتهاده وحرصه الكامل على تطوير ذاته.
اقرأ ايضًا: كهف
الملح في طابا.. 45 دقيقة وتشفى كل أمراضك (صور)
وأشار العمدة" إلى أن هناك أشياء أخرى يجب أن تركز عليها الوزارة ليس المنهج والمعلم فقط، موضحًا أن مسلسل النهوض يستوجب تطبيق أيضا نظام الثانوية العامة الجديد الذي تعتبران الثانوية شهادة منتهية ولا علاقة لمجموعها بالقبول بالجامعات حتى نوقف مسلسل الحفظ والتلقين.