نفت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، الاثنين، ادعاءات بأن تكون الحكومة تجاهلت تحذيرات حول كون هيئة الصحة الوطنية (إن.إتش.إس) عرضة لهجوم الكتروني محتمل.
وكانت هيئة الصحة البريطانية من بين مئات الآلاف من الشركات والمستشفيات والمستخدمين حول العالم الذين تعرضوا لهجوم الكتروني معروف باسم "فيروس فدية" مساء الجمعة الماضية حيث يستهدف ثغرة في نظام تشغيل ويندوز قديم الطراز.
ويحجب البرنامج الخبيث، الذي انتشر في أكثر من 100 دولة حول العالم خلال أيام قليلة، دخول المستخدمين على الملفات على أن يفتحها مجددا مقابل فدية مالية بعملة "بيت كوين" الالكترونية.
وأفادت صحيفة (التايمز) البريطانية في وقت سابق اليوم بأن وزير الصحة جيريمي هانت تلقى تحذيرا الصيف الماضي بأن هيئة الصحة الوطنية كانت تخفق في وضع الأمن الالكتروني ضمن أولوياتها، وأنها تستخدم أنظمة تشغيل عتيقة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.
وقالت: "إن لجنة جودة الرعاية البريطانية والواصية على البيانات الوطنية فيونا كالديكوت أبلغا وزير الصحة البريطاني في رسالة مكتوبة عن القلق تجاه عدم فهم القضايا الأمنية في وقت بات فيه التهديد الالكتروني ذي اعتبار أكبر".
وأضافت الصحيفة: إن الخطاب الذي وصل لوزير الصحة البريطانية في يوليو الماضي اقترح خطة من 13 نقطة لتحسين الأمن الالكتروني بهيئة الصحة الوطنية بما في ذلك استبدال أنظمة التشغيل العتيقة "كأمر مستعجل".
ومن جانبها..أكدت تريزا ماي أن الحكومة البريطانية أصدرت تحذيرات لمتعهدي المستشفيات، مشددة على أن الهجوم الالكتروني يتم التعامل معه بجدية في رئاسة الوزراء ولهذا تضخ الحكومة 2 مليار جنيه استرليني لتعزيز الأمن الالكتروني.